*- شبوة برس – عتق: الصحفي صالح حقروص
نجحت ثورة القعدان في تحرير شبوة والتخلص من حكم الإخوان وعنصريته وكان هذا اكبر انجاز ولكن الشي اللي ما كان يخطر على بال أحد من الذينا قادوا هذه الثورة هو أن ثورة القعدان ستعيد لنا عنصرية ونفوذ القبيلة التي سبق للمحافظ السابق محمد صالح بن عديو محافظ محافظة شبوة السابق وأن قضاء على هذه العنصرية ونفوذها السلطوي وقد كان هذا هو الشي الجميل في عهد محمد صالح بن عديو ويحسب له وهو ما لم يسبق لأحد من قبله وأن حقق هذا الإنجاز إلا أن هذه العنصرية والنفوذ القبلي بعد رحيل الاخوان عادة وبقوة وبشكل أكبر وأخطر وأصبح خاطرها ووجودها في المحافظة لايقل عن خطر وحكم ووجود الاخوان في السلطة في محافظة شبوة بل وأسوأ ولا تختلف في شي سوى أن الانتهاكات والممارسات والأساليب القذرة التي كانت في السابق تتم بذات طابع حزبي واليوم تتم بطابع قلبي وعنصري جهوي يسخر من خلالها كل شي لمصحة فئة من المجتمع دون غيرها وهو ما أصاب الكثير بحاله من التذمر والاستياء الكبير مع تعالي الأصوات المطالبة بضرورة وضع حد لهذه المهزلة الحاصلة واحداث تغيير لهذا الوضع الغير مرغوب فيه واصلاحه من خلال بروز وانطلاق ثورة جديدة أخرى لتحقيق ماعجزت عن تحقيقه ثورة القعدان في محافظة شبوة .
إن محافظة شبوة بحاجة ماسة اليوم إلى نبذ العنصرية لا ترسيخها وزرع المحبة والأخوة والمساواة بين أفراد المجتمع وعدم التمييز فيما بينهم واحقاق الحق والتوزيع العادل والمنصف للمشاريع التنموية والثروات و الوظائف والمناصب وليس تسخيرها لفئة معينة على حساب تهميش وأقصى فئة أخرى نتيجة لسياسية وعقلية مريضه ذات طابع عنصري جهوي مريض لا يأتي في مصلحة وخدمة المحافظة بقدر ما يخدم الأعداء ويمكنهم من الحصول على أرضية خصبة لتنفيذ مشاريعهم ومخططاتهم الخبيثة في المحافظة على إثر سياسة فاشلة على مدى عامين لم تحقق كل ما كان يتطلع إليه أبناء شبوة نتيجة لعدم توفر العناصر الجيدة والقادرة على إدارة المحافظة بالشكل المطلوب وكما يجب أن يكون ولذلك كان الإخفاق والفشل على مدى عامين واصبحت المحافظة بحاجة إلى من ينتشلها من هذا الوضع المزري والغير مرغوب فيه وتحقيق تطلعات أبناء محافظة شبوة والشعب الجنوبي .
الصحفي صالح حقروص
2024/1/26م