الحضارم ودورهم في الثورة واستقلال أرخبيل اندونيسيا

2024-01-27 18:27
الحضارم ودورهم في الثورة واستقلال أرخبيل اندونيسيا
شبوه برس - خـاص - عــدن

 

*- محرر "شبوة برس" يقدم معلومات موثقة من مواطنين أندونيسيين من أصول حضرمية من ذوي الاهتما بالشأن العام

*- كان للسادة العلويين دور كبير وبارز مع إخوانهم الحضارم في التوعية وضرورة الثورة وإجلاء المستعمر الهولندي عن أرخبيل أندونيسا التي تعرف قبلآ بـ "جاوة وسومطرة وشبه جزيرة الملايو" كل ذلك لما يتمتع به السادة من مكانة عظيمة في نفوس وقلوب الشعب الأندونيسي ولا زال هذا الولاء للساده ومفردهم يطلق عليه "حبيب" وخير دليل على ذلك يوم 10-11- 2020 من حشود مئات الآف الأندونيسيين في مطار جاكرتا بعضهم أتى سيرا على الأقدام لإستقبال الداعية الحبيب "رزق بن شهاب" بعد عودته من النفي القسري من حكومة جاكرتا التي زحف عليها النفوذ العلماني الصيني.  

*- في صباح يوم 17 أغسطس 1945 كان السياسي الأندونيسي الحضرمي "عبدالرحمن باسويدان" متواجدا في قصر عابدين بالقاهرة لمقابلة ملك مصر والسودان فاروق الأول للحصول على اعتراف مصر بدولة اندونيسيا لتكون مصر أول دولة تعترف بالدولة والوليدة وكان ثمرة هذا التعاون عقد مؤتمر دول عدم الانحياز في باندونج 1955 ومن أبرز كبار مؤسسيه جمال عبدالناصر ورئيس اندونيسيا أحمد سوكارنو وجواهر لال نهر زعيم الهند وجوزيف بروز تيتو اتحاد يوغسلافيا.

*- عبدالرحمن باسويدان حفيده هو الأكاديمي "انيس باسويدان" حاكم العاصمة جاكرتا ومرشح الرئاسة الاندونيسية القادمة

*- ينص الدستور الأندونيسي على أن المهاجرون الحضارم الأوائل مواطنون أندونيسيون أصليون.

*- عند الاستقلال لم يكن في جاكرتا مبنى يليق برئيس الدولة فقام الثري الحضرمي الكبير "فرج مرتع" بتقديم قصره الكبير والفخم هدية لرئاسة الدولة الأندونيسية وكان من كبار المتبرعين للمشاريع الخدمية والتنموية.

 

وبمناسبة الحديث عن حضارم اندونيسيا ينشر "شبوة برس" موضوع للسياسي الجنوبي "عبدالله عمر باوزير" ردا على تغريدة "صالح الحربي" الذي استنقص من مكانة الحضارم في اندونيسيا وجاء نص موضوع باوزير:

▪︎حضرم ولد حضرم مجود بالانساب ** ان جاع ما يسرق ولا هو شرودي.

▪︎ البيت أعلاه من قصيدة لإحد رجال #الحضارم من آل العمودي..يستطيع الأخ صالح الحربي أن يعود اليها ويعرف أسباب وخلفيات ذلك ، والتي قيلت على إثر معركة لإستعادة منهوبات لحجاج حضارم استعادها حضارم الحجاز بالقوة وبقيادة العمودي، تلاها الصلح مع قبائل حرب!!

▪︎▪︎تلك الواقعة أظن أنه لا يعرفها صالح الحربي،او أنها دفينة في نفسه التي دفعته الي مالا يعرفه عن سوكارنوا وعلاقته بحضارم اندونيسيا و الخصها في التالي:-

1- تربى سوكارنوا مع الحضارم في صغره وفي شبابه إنضم للحركة الوطنية ومعظم قياداتها حضارم ،ومن ابرزهم السيد أحمد عيديد زعيم الحزب الشيوعي الاندنيسي الذي لعب دورا في تحويل "مصلح البايسكلات-سوكارنوا " إلي زعيم ومن ثم الي الاشتراكية..قبل ازاحته على يد تكتل حضرمي بقيادة السيد العطاس و بالتعاون مع CIA و من ثم  الاتيان بالجنرال سوهارتوا ، ليتولى أربعة حضارم أهم الوزارات ومنها الخارجية-العطاس و الاقتصاد-باوزير, وغيرها حتى إزاحة سوهارتوا الذي خلفة لفترة انتقالية حضرمي؟.

2-لعب الحضارم ادوار قيادية في الحركة الوطنية الاندونوسية و في الحياة الثقافية و الاقتصادية منذ أن حولوا شعوب جزر الملايو الي الاسلام .. كذلك في الحياة السياسية التي شملت ماليزيا وغيرها،وهم اليوم يحتلون مواقع سياسية و اقتصادية واكاديمية موثرة في تلك الدول و وصلوا الي رؤساء حكومات-ماليزيا مثالا و حكام اقاليم-جاكرتا مثال آخر فضلا عن الوزارات.. وبكل تأكيد لا يجهل ذلك هذا الحربي في عصر الانتر نيت ، وان جهل ان باسويدات هو الرئيس القادم لاندونيسيا.

3-للحضارم ادوار في الدولة #السعودية منذ تحرير  الحجاز و ترسيخ أمنه و استقراره على يد القائد العربي الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود -يرحمه الله،والذي على أثره توحدة المملكة العربية السعودية؛ و منهم سبعة حضارم  من اعضاء هييئة رئاسة مجلس الشورى الحجازي ..فضلا عن ادوارهم في بنية الاقتصاد السعودي قبل النفط وبعده قبل أن تعرف الجامعات الامريكية الطلاب السعودين من ختلف قبائل المملكة، ومنهم من يشغل اليوم مواقع في صنع القرار السعودي.. وعلى الحربي أن يراجع ما كتبه المهندس نجيب الزامل -ع م الشورى الاسبق يرحمه الله.

▪︎▪︎▪︎في ختام ردي على ما كتبه صالح الحربي.. أقول امثالك أخي كثير ،وهناك من سيرد عليك من امثالك الحضارم و حضرموت لا تعدم الحاقد او ناكر الجميل..ولكنها لاتعدم من يدركون ما تفرضه الجغرافيا بابعادها الاستراتيجية ، وما تفرضه الديمغرافيا بابعادها الاجتماعية و الثقافية عليهم ؛ تجاه المصير و المستقبل المشترك –

 

ورحم الله الامير احمد الاحمد السديري القائل: المستريح اللي من العقل خالي.. مهو بمثلي بلجّات الهواجيس غطّاس .....؟.