لو نظرنا إلى تاريخنا الحديث منذ الثورة حتى اليوم ، لوجدنا إن أنانية وعصبيات نخبنا السياسية والاجتماعية هي سبب كل مآسينا في الجنوب ، فكانت أول طعنة قاتلة وجهتها لنا هذه النخب هي يمننة الجنوب بإعلان جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية في 30 نوفمبر 67 ، ثم توالت الطعنات مرورا ب 22 يونيو 69 ، و26 يونيو 78 ، وإعلان قيام الحزب الاشتراكي اليمني في أكتوبر 78 ، و13 يناير 86 ، و22 مايو 90 ، ولا زالت توالي لنا الطعنات ، بسبب أنانيتها ، وعصبياتها السياسية والاجتماعية والمناطقية .
إن كل الظروف مؤاتية اليوم، لإن يستعيد الجسد الجنوبي عافيته ، ولا يحول دون ذلك ، إلا أنانية نخبنا السياسية والاجتماعية ، وعصبياتها السياسية والاجتماعية والمناطقية ، فما آن لهذه النخب إن تتعض من دروس التاريخ ، وتتخلى عن انانيتها وعصبياتها السياسية والاجتماعية والمناطقية ، من أجل إن يستعيد الجنوب عافيته ، من باب المندب إلى المهرة ؟ إنه مجرد سؤال يا اولوا الألباب .
*- سالم صالح بن هارون – شبوة