مخطط إعادة إحتلال الجنوب يعود للواجهة عبر بوابة فتح الطرقات

2024-03-16 23:29
مخطط إعادة إحتلال الجنوب يعود للواجهة عبر بوابة فتح الطرقات
شبوه برس - خـاص - عــدن

 

*- شبوة برس - رامي الردفاني

محاولات تلو الأخرى تجريها قوات الاحتلال اليمني لاعادة غزو واحتلال الجنوب بعد فشلها مرات ومرات عسكريا وانكسارها أمام القوات المسلحة الجنوبية في كافة المحاور' هذه المرة القوات الشمالية تحاول العودة من جديد عبر بوابة الضالع الحدودية بحجة فتح الطرقات لتسهيل مرور المواطنين من صنعاء اليمنية الى العاصمة الجنوبية عدن بعد أن فشلت قوات الاحتلال آلاف المرات لإعادة أحتلال الضالع بقوة السلاح .

 

اليوم وبشكل مختلف تحاول الدخول الى الجنوب بذريعة فتح الطريق وبمسيرة راجلة محملين بأسلحة متنوعة والجرافات' هذا المخطط لم يكون وليد الصدفة' ولكنه نتاج للتحالفات واللقاءات والتفاهمات التي حصلت بين الاحزاب الشمالية المنضوية في إطار الحكومة الشرعية وجماعة الحوثي توصلت كل تلك الاطراف الى وضع مخطط لإحتلال الضالع بأي طريقة وأي شكل ، منطلقين من استراتيجية ثابتة لديهم هي ( اذا سقطت الضالع سقط كل الجنوب).

 

" حجج واهية"

بحجج واهية وغير منطقية يتم التهيئة لدى فئة واسعة من الناس للقبول والترويج لفضائل فتح الطريق مما يدل على ان هناك عمل منظم لعودة الحوثي الى الجنوب وعن طريق بوابتي دمت الضالع والبيضاء أبين بعد هزيمته وطرده من الجنوب في العام 2016م .

 

" حكمة المجلس الانتقالي واقتداره"

المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي تصرف مع ذلك الموقف بحكمة واقتدار كونه يدرك مغبة ذلك ومن تجارب سابقة لقوات الاحتلال اليمني التي تنظر للجنوب كلقمة سائغة' لذا كان التصرف الحكيم للقيادة برفض فتح طريق الضالع والمعابر الاخرى المؤدية الى الجنوب كونها تعد محاولات اخرى للعودة وبطرق ملتوية لن تنطلي عليه.

 

" تحذير"

ناشطين وسياسيين ومراقبون عسكريون حذروا قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي والقوات المسلحة الجنوبية، من القبول بفتح هذه الطرق، والتي من المستحيل أن يجني منها ابناء الجنوب عامة الخير حسب ما يروج لها بعض المتعاطفين' مؤكدين انه لن يأتي من الشمال إلا الشر فقط لاغير.

 

كما حذروا المواطنين بأن لاينجرو خلف العواطف الجياشة التي قد تقتلهم.

 

" ردود افعال إعلامية"

وغرد الدكتور صدام عبدالله رئيس قطاع الاعلام الحديث على منصة (إكس) تويتر سابقاً قال فيها :"أن منذ سنوات يمارس الحوثيون سياسة غلق الطرقات الرئيسية وتدمير الجسور في مختلف ألمناطق التي هزم فيها، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية بين اوساط الشعب

ويهدف الحوثيون من خلال غلق الطرقات إلى خنق الاقتصاد وفرض حصار على بعض المناطق مما تسبب في

 

ارتفاع أسعار المواد الغذائية والأساسية بشكل جنوني وكذلك منع وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين.

كما لجا الحوثيون الى سياسة تدمير الجسور بهدف عرقلة تحركات القوات المناوه له ومنعها من استعادة السيطرة على بعض المناطق دون الاكتراث بحجم الخسائر المادية الناتجة لتدمير الجسور واثرها على التنمية وظهرت العديد من المناشدات لطلب فتح الطرقات ولكن قوبلت بالتعنت والرفض والان لديه اهداف خفية من خلال انتقائية بعض الطرق التي يسعى لفتحها في الوقت الذي يحشد مقاتليه بمقربه من هذه الطرق وهي نية مبيته للغدر .

 

واضاف بالقول : يجب ان يعي الراي العام الداخلي والخارجي ان سياسة الحوثي في غلق الطرقات وتدمير الجسور هي سياسة ضمن اعماله العدوانية المخطط لها وبالتالي فان اختياره فتح بعض الطرق تدخل ضمن هذه السياسة بهدف اعادة زعزعة امن واستقرار المناطق التي حدد فتح الطرق فيها وخير دليل حشده المستمر بالمسلحين في اتجاه تلك المناطق وهذا اكبر دليل ان هدفه من فتح تلك الطرق ليس انساني وانما يدخل ضمن مخططه العدواني في محاولة السيطرة على تلك المناطق عن طريق تدفق مقاتليه وخلاياه النائمة.

 

وكتب القائد العسكري والسياسي اللواء ركن طيار/قاسم عبدالرب العفيف:" اليوم بعد حرب عشر سنوات وبعد ان سالت دماء غزيرة وتدخلت دول اقليمية وكل العالم كل ذلك والعقل اليمني لا يستوعب مدى فداحة ما جرى تأتي الشطحات القاتية كسابقاتها وتلغي كل شيء وتفتح الطرق وكأن ما حصل شيء تحت حجة تنقل المواطنين' اولا افتحوا طرقات المدن فيما بينكم في الشمال وتعز لا زالت محاصرة وكذا مأرب يتم رفض فتح الطريق من قبل انقلابي صنعاء رغم ان العرادة لديه الاستعداد للتفاهم معهم وفتح الطريق من جانبه' رغم محاولات الحوثيين البائسة الهجوم المتكرر على الشريط الحدودي مع الجنوب' من جانب آخر تناست الشرعية بانها قد جيشت الجيوش من مأرب مع كل عناصر الإرهاب القاعدي نحو عدن وتم هزيمتها على شواطئ عدن وتم دحرها من شبوه بعد ان سلمتها للحوثي' محذرا الجنوبيون من الوعود الفارغه وعدم تكرار اخطاء من سبقوهم وان لا يفرطوا بأرضهم أبدا وهي ليست للمقايضة مع احد' مؤكدا ان هذه فرصتهم الاخيره ان ذهبت لن تعود في المدى المنظور .

 

وأكد الكاتب والمحلل السياسي عادل اليافعي:" أن المجلس الانتقالي الجنوبي ليس كاحزاب اليمن الشمالي' احزاب فيد وفساد بل انه كيان وطني جنوبي حامل لواء القضية ويلتف حوله كل شعب الجنوب الذي فوضه لقيادة المسيرة واستعادة الدولة الجنوبية واي حسابات أخرى لها خارج هذا السياق تعتبر مغامرة خاسرة واعلان حرب على الجنوب.

 

من جانبه قال الكاتب والمحلل العسكري خالد النسي :" أن ‏الحوثي قفز على كل شي ويريد فقط فتح الطريق باتجاه الجنوب ، لم يلتزم باتفاق السويد وأفشل العملية السياسية ولم يلتزم باتفاق فتح الطرق وتبادل الأسرى ولم يصرف المرتبات للموظفين في مناطق سيطرته وهو من نهب موارد البلد ولكن لفتح الطريق باتجاه الجنوب تحول إلى حمامة للسلام والإنسانية ، الحوثيين مصنفون جماعة أرهابية واليوم يقومون بقرصنة في المياه الإقليمية الدولية وبسبب ارهابهم تتواجد في المنطقة قوى عسكرية دولية لمواجهتهم ..

 

واضاف بالقول: أن فتح الطرق مع هذه الجماعة سيجر الجنوب إلى مزيد من الصراعات المحلية والإقليمية والدولية ، الحوثيين يحاصرون جميع المدن اليمنية ويحكمونها بقوة السلاح وبالتالي الذي لا يرحم اهله كيف سيرحم الآخرين' ونحن الجنوبيين لسنا من أهلهم ولن نكون في يوماً من الأيام وبالتالي حديث الحوثيين عن فتح الطرق باتجاه الجنوب يأتي في أطار استهداف أمن واستقرار الجنوب وهذا لا يجب السماح به.