الرئيس الزبيدي يعطّل قرار لرئيس الوزراء السابق معين عبدالملك

*- شبوة برس – خالد سلمان

رئيس الإنتقالي يصدر توجيهاته بتعطيل قرار  رئيس مجلس الوزراء بتعيين مديراً للمنطقة الحرة،  ويوجه بإستمر المدير السابق بوظيفته.

لايبدو إن الوفاق بين الإنتقالي وبن مبارك سيستمر بما يفوق أيام شهر العسل ، على الرغم من مباركة الأول   تعيين الثاني ، وربط دعمه له في حل مشاكل الخدمات وتحديداً قطاع الكهرباء. 

الإنتقالي إستشعر ليس بخطر وحسب بل بمراوغات وبهلوانيات رئيس الوزراء الجديد ، ومحاولته خوض معركة لا إنجاز إستحقاقات حياتية للناس ، بل سحب البساط الشعبي من تحت أقدام الإنتقالي، واللعب على عواطف البسطاء الذين أنهكهم إهمال وتسويف الحكومات المتعاقبة.

لا يبدو  أن بن مبارك في جردة أولية تفصح عن هوس الرجل بالصورة ومانشيتات الصحف،  سيؤسس لنقلة في الأداء بل سيقدم النموذج الأسوأ ، بإهمال مهامه القيادية التخطيطية الإشرافية،  و رسم إستراتيجيات مواجهة الأزمات ، مكتفياً بالتفرغ لترسيخ أقدامه في الشارع العدني ومناطق نفوذ الانتقالي ، بشراء الولاءات وتسويق نفسه ملفوفاً بشعبية زائفة.

في تصوري أن فترة السماح والعيش في مساحة توافقية بين الإنتقالي وبن مبارك ،محفوفة بالفشل والعمر القصير ، وسيعود الطرفان إلى مربع المواجهة وإعادة إنتاج أزمات الحكومة السابقة. 

إلغاء قرار بن مبارك بشأن تعيين مديراً من محافظته  للمنطقة الحرة، على الرغم من تباكيه على إقصاء أبناء عدن من المناصب القيادية ، هو ليس سوى رأس الجليد في مواجهة حتماً قادمة.

بن مبارك معركته ليس الخدمات ، بل إستخدام الوسائل الناعمة في مواجهة مع الإنتقالي لن يطول فترة ترقبها كثيراً ، وربما تمضي نحو صدام ساخن .