رفع العقوبات عن عفاش وازلامه تجاهل لجرائمه بحق الأمة الجنوبية وعودة للحقبة المظلمة

2024-06-10 22:48
رفع العقوبات عن عفاش وازلامه تجاهل لجرائمه بحق الأمة الجنوبية وعودة للحقبة المظلمة
شبوه برس - خـاص - عــدن

 

 *- شبوة برس - علاء العبدلي

من المؤسف حقًا أن نشهد في هذا الوقت العصيب من تاريخ بلادنا، قرارًا من مجلس القيادة الرئاسي برفع العقوبات عن صالح وابنه السفير أحمد.

إن هذا القرار، الذي اتخذ بالإجماع وبموافقة رئيس الانتقالي ونائبيه، يبدو كأنه تجاهل صارخ للآلام والجرائم التي ترتكب في حق شعب الجنوب العربي البريء.

 

لقد عانى الجميع على مر السنوات من حكم الرئيس السابق علي عبدالله صالح، حيث انتشر الفساد والظلم والممارسات القمعية، وتزايدت الفجوة بين الفقراء والأغنياء ، ولا يمكن أن ننسى أن رفع العقوبات عن صالح وابنه ليس سوى هدية مجانية لمن تسبب في تدمير أمل شعب الجنوب العربي في حياة كريمة ومستقرة.

 

إن هذه الخطوة تثير العديد من الأسئلة حول نزاهة وشفافية مجلس القيادة الرئاسي ومدى استجابته لمطالب شعب الجنوب ، هل يمكن لمجلس يُفترض به أن يمثل إرادة اليمنيين والجنوبيين أن يتجاهل معاناة شعبه وشعب الجنوب العربي ويسمح لمن تلطخت أيديهم بالدماء والأعمال القمعية بالعودة إلى الساحة السياسية دون حساب أو عقاب؟

 

ما يثير أكثر القلق هو أن هذا القرار قد يمثل بداية لعودة حقبة مظلمة، حيث يتم العفو عن الجناة وتغض الطرف عن الجرائم البشعة التي ارتُكبت في حقنا جميعًا يمنيين وجنوبيين.

 

هذا القرار يشكل خيانة لكل قطرة دم سالت ولأرواح الكثير من الأبرياء الذين فقدوا حياتهم في ظل النظام السابق.

يجب محاسبة كل من تورط في الجرائم والانتهاكات ضد الإنسانية.

يجب أن يعيد مجلس القيادة النظر في قراراته ويعطي الأولوية لحقوق الشعبين وكرامتهما.

 

لا بد أن يكون هناك حساب ومساءلة، لأن بدون ذلك، لن نجد السلام ولا الأمان في اليمن والجنوب العربي.