الهيكلة العسكرية ضرورة قصوى في القوات المسلحة الجنوبية

2024-08-06 06:58
الهيكلة العسكرية ضرورة قصوى في القوات المسلحة الجنوبية
شبوه برس - خـاص - عــدن

 

*- شبوة برس - سيلان حنش 

عشر سنوات صعبة غير السنوات السابقة من احتلال أرضه في عام 94 مر بها شعبنا الجنوبي الأبي الصابر عانى غزو وتدمير مقدرات واستهداف بنيته التحتية واستهداف كوادره وطمس هويته ودفع فاتورة باهضة من دماء الشهداء والجرحى وأنين الأسرى وطوابير كبيرة من وراهم من اليتامى والثكالى والأرامل حتى نهض من تحت التراب ليستعيد حريته وكرامته وناضل ولازال يناضل حتى تحقيق الهدف المنشود وهو استعادة الدولة الجنوبية . 

 

 بعد كل هذه التضحيات نلاحظ اليوم أن هناك قيادات أمنية وعسكرية لم تستوعب الدرس ولم تقرأ تاريخ الشعب الجنوبي في المراحل السابقة حيث لاحظنا أن هذه القيادات تمكنت من السيطرة على مفاصل مهمة في هذه المؤسسات الأمنية والعسكرية وهي كانت من أشد الناس عداوة ومحاربة للقضية الجنوبية وتخدم أجندات النظام السابق وهاهو اليوم تتكشف هذه الحقائق بعد عبث عشر سنوات والعمل على تمزيق النسيج الاجتماعي الجنوبي وقتل روح الثورة في وجدان كل مناضل وثائر . العتب واللوم ليس على امثال هؤلاء إنما العتب واللوم على القيادة السياسية والعسكرية لماذا يتم تمكين مثل هؤلاء على رقاب الناس وتسليمهم مصيرهم ليتحكموا فيه كيفما شاءوا . 

 

  السؤال الذي لابد من توجيهه لقيادتنا هو بما انكم تعرفوا هذه القيادات التي أساءت لتضحيات شعبنا الجنوبي وتعرفوا تاريخهم واين كانوا وان يقفوا ويعملوا لصالح من. 

لماذا يتم تمكينهم بهذه الطريقة من رقاب الناس ويستخدموا الأجهزة الأمنية والعسكرية لتنفيذ مصالحهم الشخصية وتنفيذ الإجندات المعادية لشعبنا الجنوبي . 

 

 هناك قيادات تعمل بأسترزاق كانت في مكافحة الإرهاب أو غيرها كمتنفذين اراضي وجبايات وخصميات في رواتب العسكريين وعدم تأهيل الأفراد وتدمير كل مقدرات الآلوية التي تحت قيادتهم وابتزاز المواطنين في أماكن أمنية وأكل حقوقهم لكون القيادة مشغولة في ملفات سياسية وصراع مفاوضات وحرب خدمات مفتعلة وهؤلاء استغلوا الفرصة لذبح الشعب الجنوبي أكثر من ذبح قوى الاحتلال له خلال الفترة الماضية . 

 

 بعد كل هذا أصبحت الهيكلة العسكرية ضرورة قصوى ولا يمكن تأخيرها بغض النظر عن سلبياتها القليلة وانما لها ايجابيات كبيرة في تصحيح الاختلالات في المنظومة العسكرية بشكل كبير وتمكين الكوادر المؤهلة والأكاديمية من القيادات العسكرية ووضع القائد المناسب في المكان المناسب لكون الضابط المحترف مهنيا سيخدم الوطن أكثر من القائد الغير فاهم  . هناك فرق بين الاحترافية والمهنية وبين العشوائية والتخبط والبلطجة . اتركوا الفرصة للكوادر المؤهلة علميا  أن تدير المرحلة المقبلة وامنحوا البعض من القيادات إجازة مفتوحة وقولوا كفى 

 

 اعملوا على تشكيل لجان نزاهة وبراءة ذمة تعمل على تقييم كل أملاك القيادات ويتم مقارنتها قبل تكليفهم في  القيادة  وبعدها وسيظهر الفارق الكبير  وسيتم معرفة من هي القيادات التي تسترزق من دماء الشهداء والتي ترغب في أن يظل الوضع كما هو عليه لتستمر في عبثها وتعرقل المشروع الوطني الجنوبي . 

 

# سيلان حنش 

الاثنين . 5- اغسطس - 2024م