خطط الرجال لمستقبل زاهر للجنوب العربي وقام العملاء الحمقى بتخريب كل شئ

محطات في تاريخ اتحاد الجنوب العربي:

طرحت السلطات البريطانية بعد الحرب العالمية الثانية فكرة قيام اتحاد فيدرالي جنوب الجزيرة العربية. وكانت- الفكرة- تقوم على قيام اتحاد يضم المحميات الغربية.

 وفي السياق ذاته كانت -الفكرة- محور نقاشات ادت إلى ظهور مشاريع داخل المجتمع العدني، فكانت الجمعية العدنية ترى في ذاتية عدن وارتباطها في الكومنولث البريطاني واحلال العدنيين  بدلًا من الموظفين الهنود مشروعًا وطنيًا عدنيًا في الوقت الذي تقوقع فيه الهنود المسلمين بمختلف طوائفهم تحت مشروع اسلامي واسع يضم الجميع، فكان-المشروع الاسلامي- ساحة وجد فيها ابناء المحميات فرصة من اجل  التعبير عن ارائهم. ومن داخل الجمعية الاسلامية بمدرسة بازرعة في كريتر وقف محمد علي الجفري اواخر الاربعينيات حاملًا مشروع فيدرالي يضم عدن والمحميات بما فيها حضرموت.

ولم تأتي خمسينيات القرن العشرين إلا والسلطات البريطانية تطرح -الفكرة- في مشروع اتحاد فيدرالي على السلطنات والمشيخات والأمارت العربية جنوب الجزيرة العربية.

وقرب انتهاء الخمسينيات وبالتحديد في 11فبراير1959م أعلن عن قيام اتحاد الأمارت العربية.

وتجدر الاشارة إلى ان تسمية اتحاد الجنوب العربية جاءت بعد انضم عدن للاتحاد في بداية الستينيات والذي ترافق مع قيامه تسمية جيش الاتحاد النظامي. كما تأسست مؤسسة النقد للجنوب العربي في منتصف الستينيات وانضمت حضرموت ماليًا في المؤسسة وحل الدينار الجنوبي بدلًا من الشلن الأفريقي.

د.عبد الخالق عمر بن عفيف