هل نعاني في الجنوب من ازمة عقول ام ازمة مصالح؟

*- شبوة برس - د. صالح علي الصلاحي

دائما ما نتحدث عن الازمة الحادة التي يعاني منها شعبنا الجنوبي والتي تتفاقم يوما بعد يوم وكأن الامر لم يعني أحد من القيادات لا بالشرعية ولا بالانتقالي، قلناها مرارا وندرك جيدا بان الازمات المتلاحقة التي يعاني منها المواطن الجنوبي هي ازمات مفتعله من اطراف مختلفه اهدافها سياسية بامتياز ، وندرك أيضا بان الهدف هوا سحب البساط من تحت المجلس الانتقالي واسقاطه، لأنه يستمد قوته من الشعب ، هذه أمور ندركها جيدا ولا داعي للحديث عنها كثيرا ، لكن المشكلة أن الأخوة في قيادة المجلس عاجزين عن اتخاذ أي اجراءات تحد من تفاقم هذه الازمة بصفتهم مفوضون شعبيا بتمثيل الجنوب، وفي نفس الوقت شركاء في السلطة، وبالرغم من اعتراف رئيس المجلس الأخ عيدروس الزبيدي بان هناك خلل في سياسة المجلس وهيئاته لكنهم لم يستفيدوا منذ وقت مبكر من ملاحظات وانتقادات بعض النخب السياسية التي يهمها مصير شعب الجنوب ولم يتخذوا أي اجراءات فاعله حتى اللحظة.

نحن اليوم أمام وضع مأساوي لم يعد هناك مجال للشعارات او للوعود، لذلك مازال الوقت امامكم لاتخاذ موقف شجاع يعيد الإعتبار للجنوب وشعبه ولابد من استقلالية القرار السياسي وإجراء اصلاحات فعلية داخل المجلس وخارجه وكبح منابع الفساد أين ما وجدت، لان شعبنا اصبح اليوم على حافة المجاعة لم يعد قادرا على التحمل بهذا الوضع المزري، لذلك هناك سؤال مهم افيدونا جزاكم الله خير يا قياداتنا اين الخلل هل في المصالح ام في العقول؟

تحياتي