إلى متى سيستمر هذا العبث بمصير وطنٍ وشعبٍ بأكمله؟!
لقد بلغ السيل الزبى، ولم يعد الصمت خياراً ولا التهاون مقبولاً، آن الأوان أن ينهض الجميع، صغيراً وكبيراً، رجلًا وامرأة، ويخرجوا إلى الشوارع، لا ليعودوا منها إلا وقد اقتُلعت جذور الفساد من مؤسسات الدولة،
يجب أن يكون المطلب واضحًا لا لبس فيه، رحيل المجلس الرئاسي ومجلس الوزراء بالكامل، دون استثناء حتى لوكيل وزارة واحد، ومحاسبتهم جميعًا على ما ارتكبوه من جرائم بحق الوطن والمواطن، ليكونوا عبرة لكل من تسوّل له نفسه العبث بأمانة هذا الشعب.
هذه لحظة مصيرية، والساكت فيها عن الحق شيطان أخرس، نحن لا نناشد، بل نطالب، لا نستجدي، بل نُحذّر، إما أن تُستعاد هيبة الدولة وتُصان كرامة المواطن، أو فليتحمّل كل من يقف في طريق إرادة الناس عواقب التاريخ والغضب الشعبي.
حين يبلغ الغبن والقهر المجتمعي حدّ الخذلان، فإن في ذلك إنذارا خطيراً ينذر بانفجار صامت قد يحرق الأخضر واليابس، فالمجتمعات لا تُبنى على الصمت المقهور، بل على العدل والكرامة والإنصاف..
إسناد شؤون الأوطان لغير الأكفاء والنزاهة، خصوصاً من يجهلون مبادئ التنمية الاقتصادية، يؤدي إلى نتائج كارثية،والتاريخ مليء بالأمثلة على ما يسببه الفساد وسوء الإدارة من تدهور وانهيار..
أنقذوا ما تبقى...قبل أن لا يتبقى شيء...!!
الجنوب سيظل حراً أبياً شامخاً لا ينكسر..
✍️ ناصر العبيدي