زيارة ترامب للمنطقة ومحطتها الاولى الرياض والملفات الشائكة

2025-05-11 14:05
زيارة ترامب للمنطقة ومحطتها الاولى الرياض والملفات الشائكة
شبوه برس - خـاص - عــدن

 

في أجواء مضطربة على المستوى العالمي .. وفوضى عارمة ومخاوف كبيرة  تشهدها منطقة الشرق الأوسط. ووسط كل تلك الغيوم الداكنة تبدو اربع دول ثابته بصلابة مصر والسعودية ودولة الإمارات وسلطنة عمان وفي هذه الأجواء المشحونة يبدأ الرئيس الأمريكي دولاند ترامب الثلاثاء القادم زيارته للمنطقة مستهلا إياها بأهم دولة محورية ليس على مستوى المنطقة وانما على المستوى. الدولي المملكة العربية السعودية  حيث من الرياض ستضع الخطوط العريضة للسلام في المنطقة الذي  ستكون غزة وقيام الدولة الفلسطينية بجوار دولة اسرائيل اهم شروط ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء  الأمير محمد بن سلمان  الذي تحرص كل من الولايات المتحدة واسرائيل على تطبيع السعودية علاقاتها مع الدولة العبرية وهو الطلب الذي يضع الأمير محمد بن سلمان شروطا للسلام في المنطقة لتلبيته منها وقف دائم للحرب في غزة والانسحاب الكامل منها وضمانات لزعماء المنظمات الفلسطينية  بعدم ملاحقتهم وقيام الدولة الفلسطينية ..وهناك ملفات اخرى منها ملف ايران النووي وملفي اليمن والجنوب العربي ..وليس بعيدا عنها تقف مصر بثقلها العسكري والإمارات العربية المتحدة  بدورها السياسي وسلطنة عمان بدورها الهادئ كوسيط مقبول من كل الأطراف مما يعطي أملا كبيرا بنجاح هذه الزيارة التاريخية للرئيس الأمريكي الذي تشير الدراسات والتصريحات للكثير من المسئولين الدوليين أنه يتفهم شروط ولي العهد السعودي  الأمير محمد بن سلمان ويتفهم المخاوف المصرية وحرص مصر على الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة القائم على الحل العادل وفق رؤية  السعودية وبدون شك تلعب كل من الامارات وسلطنة عمان  دورا إيجابيا في هذا الاتجاه وايضا في عملية إحلال السلام في الجهوية اليمانية  وذلك مايشجع المراقب السياسي  بحصول تقدم ملموس وهام في تلك الملفات الأكثر خطورة والاكثر أهمية في المنطقة ..

 وتظل القضية الوطنية الجنوبية  هي أهم  موضوعات الحلول المستدامة  التي يعد شرط  استكمال فك الارتباط  القائم مذ 21مايو1994   والعودة إلى ماقبل اعلان وحدة الدولتين عام1990 بنظامي حكم رشيدين وجوار حسن في نطاق   المنظومة العربية واحترام كل المواثيق والعهود الدولية وكذا المعاهدات الدولية اهم شروط السلام والأمن والاستقرار في الجهوية اليمانية وفي المنطقة برمتها..

 لاشك أن الرئيس ترامب سيواجه بعض الصعوبات من نتنياهو وذيوله  المنتشرة والمؤثرة  في ملفات تلك  البلدان  ومنها اليمن السياسي بكل أطرافه المرتبطة  بالدولة العالمية العميقة والدولة العبرية  من تحت الطاولة   ولكن ليس من الصعب تجاوز تلك الأطراف بممارسة المزيد من الضغوط  على الدولة الإسرائيلية وارغامها على الجنوح للسلم والحلول  الأمر الذي سينسحب  على ذيول  الدولة العبرية.. وحتى موعد الزيارة سيظل الجميع في المنطقة والعالم يترقب تطورات الأحداث المتسارعة في العالم  ووصول ترامب إلى اولى محطات زيارته  المهمة الرياض ومنها ستتضح الكثير من التوجهات تجاه مختلف تلك الملفات المعقدة والشائكة.

 

 الباحث/علي محمد السليماني