منظور دولي:
قال تحليل نشرته مجلة ذا أتلانتيك للكاتب روبرت وورث إن "الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قدّم مثالاً واضحاً لمن يتساءل عن شكل سياسة (أمريكا أولاً) في السياسة الخارجية، بإعلانه وقف إطلاق النار مع الحوثيين."
وأضاف التحليل أن "الولايات المتحدة انسحبت من النزاع، لكنها لم تُنهِه. وإذا لم تكن الهدنة الأمريكية تشمل أيضاً بريطانيا وحلفاء غربيين آخرين تعرّضت سفنهم لهجمات الحوثيين، فسيؤدي ذلك إلى تعميق مفهوم (أمريكا أولاً) إلى آفاق جديدة، وإلى تدهور العلاقات عبر الأطلسي إلى مستويات غير مسبوقة"
مشيراً إلى أن "البيان الذي أصدره وزير خارجية سلطنة عمان الذي شاركت بلاده في المحادثات التي أدت إلى الاتفاق، بدا وكأنه يشير إلى أن الهدنة ستشمل دولاً غربية أخرى."
واعتبر التحليل أن "الاتفاق يمثل استراحة مُرحباً بها لإدارة ترامب، بعد أن باتت حربها ضد الحوثيين مهددة بالتحول إلى مستنقع. فرغم أن الضربات الأمريكية الأخيرة ألحقت أضراراً بالجماعة اليمنية، إلا أنها كانت بعيدة كل البعد عن هدف ترامب المُعلن: "القضاء التام على الحوثيين".
لافتًا إلى أن "الحوثيين لا يزالون يشكلون تهديداً حقيقياً لمنطقة الخليج بأسرها، بعد أن أثبتوا خلال الثمانية عشر شهراً الماضية قدرتهم على تعطيل الملاحة الدولية متى شاءوا."
وأوضح التحليل أن "أحد التفسيرات المحتملة لتوقيت الاتفاق هو اقتراب التوصل إلى صفقة جديدة بين إدارة ترامب والإيرانيين للحد من طموحات طهران النووية. فإيران تُعد الراعي العسكري والسياسي الأساسي للحوثيين، ولها تأثير كبير عليهم. وربما رغبت طهران في تقديم وقف إطلاق النار كبادرة حسن نية في سياق المفاوضات النووية."
*- شبوة برس - #south24