هجوم عنيف، يعكس حقدا وغلّا وكراهية، يكنها البعض من الجنوبيين على المجلس الانتقالي وقيادته، يثير استغراب المتابع، ولايستطيع تبريره بأي منطق سياسي.. فالمجلس الانتقالي لايزال في مرحلة النضال ولم يتسلم مقاليد السلطة لكي يتحمل المسؤولية أمام الشعب.. وفي إطار هذه المرحلة النضالية، اقتضت الضرورة أن يقبل بالمشاركة بأربعة مقاعد وزارية، وفي عضوية المجلس الرئاسي ، لذلك فإن تحميل الانتقالي المسؤولية على الفشل الاقتصادي وانهيار الخدمات، ليس منطقيا، لإنه شريك ضمن عدة مكونات يمنية وجنوبية، وهو المتضرر الأكبر من هذه الأوضاع، ويمارس كل مايستطيع من ضغوط على الأشقاء والشركاء للتخفيف من وطأتها.. ومع هذا تبقى خيارات اعاده تقيم الشراكه واتخاذ مايلزم تلبيه لتطلعات شعبنا ، وتخفيف معاناته .. ولن يقبل ان يكون مكتوف الايدي لما يحصل ومن تستمر المعاناه .. ولكن الأمر الأكثر غرابة وغير قابل للتفسير، أن يأتي هذا الهجوم من أصوات محسوبة على حضرموت.. فبدلا من أن يوجه هؤلاء هجومهم على ناهبي ثروات حضرموت، وعلى القوات المحتلة لواديهم، ذهبوا لمهاجمة الانتقالي والمطالبة بازاحته من المشهد السياسي واسقاط مشروعه في استعادة الدولة الجنوبية.. وهذه الحالة لايجد لها المراقب تفسيرا، إلا أن هؤلاء فقدوا البوصلة، ولم يعودوا يميزوا بين الحق والباطل وبين الصواب والخطأ، فضلوا الطريق، بسبب الضخ الإعلامي المضلل لجماعة الإخوان، والقوى اليمنية التي ترى في المشروع الجنوبي تهديد لوجودها ومصالحها. ولو لا قدر الله وتحققت أماني هؤلاء المهاجمين للمجلس، من غير المنتمين للأحزاب اليمنية، لتحول حقدهم هذا الى كمية مضاعفة من الحسرة والندم وأضحى وبال عليهم ، فحينما تمهد بسذاجة الطريق لاستباحة لأرض الجنوب الطاهرة لتسقطها مجددا تحت أقدام جحافل الإرهاب الحوثي والداعشى المتربص بنا منذ 2015 سوى كان بقصد أو دون قصد، ستبكي دما على الانتقالي . وقواته المسلحه الدرع الحصين * للأسف إن قوى الاحتلال اليمني، وأحزاب سبعة سبعة المتربصه بنا دخلت بكل ثقلها لاختراق الجدار الجنوبي الصلب ولم تستطع ، وبعد تكرار المحاوله واستغلال نفوذ السلطه وامكانات الدوله بحرب الخدمات ومعيشه المواطن ، صار لها اليوم تأثير سحري على بعض الأدوات الرخيصة، منها الحضرميه لتبني عليها مشروعها الانتهازي للحفاظ على مصالحها والدعوه الصوريه للفيدراليه أو الأقاليم تحت مسمى اليمن الاتحادي وإعادة مخرجات موفنبيك ، وللاسف رفضها المتعنت للحوار الجنوبي وخيار فيدراليه دوله الجنوب صمام الأمان ولكن هيهات هيهات ، إن ثقتنا بالله عظيمة ثم بالإرادة الفولاذية لشعبنا العظيم ، وقيادته السياسيه التي ستتحطم عليها تلك المؤامرات والدسائس ، ونؤكد للجميع بأنه لن يكون هناك استقرار في المنطقه إلا باستعادة دولة الجنوب كاملة السيادة ولن تنعم حضرموت بأمنها واستقرارها وكامل حقوقها إلا في ظل دولة جنوبية فدرالية حديثة مستقلة وحتما ستنتصر الإرادة الشعبية لاستعادة وبناء دولتنا الجنوبية الفيدرالية الحديثه المستقله على كامل حدودها الجيوسياسة من قبل عام 90 ونحن بعون الله لمنتصرون
*- عوض أحمد بن جميل