تحليل سياسي.. الزُبيدي في قلب المشهد الإقليمي

يوم سياسي حافل للرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، بدأ بلقاءات مع البعثة الفرنسية، مرورًا بالكوريين، وانتهاءً بالأهم: اللقاء الأمني مع الأمريكيين.

 توقيت هذه اللقاءات ليس عابرًا، بل يعكس تغيرًا جوهريًا في مقاربة القوى الدولية للملف الجنوبي، حيث بات الزُبيدي الشخصية الوحيدة من بين مجلس القيادة الرئاسي التي تُبنى حولها تفاهمات استراتيجية مع الدول الكبرى.

 الجنوب بات اليوم محورًا حيويًا في معادلة البحرين (العربي والأحمر) ومضيق باب المندب، وكل من يراقب خارطة المصالح الدولية يدرك أن التحالف مع المجلس الانتقالي أصبح ضرورة وليس خيارًا.

في المقابل، تزداد محاولات إفشال الزُبيدي من داخل الشرعية المحسوبة على الشمال، تارةً عبر حرب الخدمات، وتارةً عبر محاولات زرع الفوضى والانقسام، لكن حتى اليوم فشلت كل تلك المحاولات أمام وعي الشارع الجنوبي وصموده.

 التحولات الإقليمية المتسارعة، بعد التصعيد بين إيران وإسرائيل، تشير إلى أن خريطة جديدة ترسم في المنطقة، والجنوب سيكون رقمًا صعبًا فيها.

 لا مفرّ من الاعتراف اليوم بأن المجلس الانتقالي بقيادة الزُبيدي هو اللاعب الأقرب على الأرض لتحقيق الاستقرار وخدمة مصالح القوى الكبرى، وهذا ما تعيه واشنطن، وباريس، والرياض، وأبوظبي.

 إننا على مشارف مرحلة جديدة في المشهد اليمني، عنوانها:

"الجنوب يعود.. بقوة القرار، وشرعية الأرض، وتحالف المصالح."

✍️ المرصد الجنوبي للحقوق والملكيات

 30 يونيو 2025م