*- شبوة برس – د حسين لقور بن عيدان
في منظومة الشرعية، كل من يجلس على كرسي في مكتب حكومي هو قائد في عيون محازبيه.
الغريب والمثير للسخرية أن هؤلاء القادة لا علاقة لهم بالإدارة، ولا يعترفون بشيء اسمه مسؤولية عن اعمالهم.
القرار غائب أو مؤجل دائمًا، والتنفيذ منعدم أو منقوص من الأساس، والمحاسبة… مؤجلة إلى ما بعد الموت!
يظنون أنهم جزء من الحل، كما يدّعون، لكنهم في الحقيقة هم نواة وأس الأزمة.
يتبادلون الأدوار في مسرحية هزلية ومبكية لا تنتهي:
الذين في الرئاسي يكتفون بدور المراقب والظهور الاستعراضي في نشرات الاخبار.
الوزراء يبدون كأنهم اكتشفوا للتو أن الناس يعانون.
المحافظون يتقمصون دور المواطن الغلبان.
يقول المثل "فلان وجهه لا يعرق" أي لا يعرف الحياء.
البلد يغرق، والجميع يتفرج.
العملة تنهار، والأسعار تحترق، والأزمات تتكاثر، ولا أحد يملك حتى جرأة الاعتراف أنه كان في موقع القرار ساعة الانهيار.
د. حسين لقور بن عيدان.