*- شبوة برس – د حسين لقور بن عيدان
وصل إلى السلطة بأيدي ملطخة بالدم، وغادرها مضرّجًا به. جاء إلى الحكم قاتلًا، وخرج منه مقتولًا. وبين البداية والنهاية، ترك بلدًا منخورًا بالفساد، ودولةً فاشلة لم تقم، سقط نظامها عند أول هزّة.
رغم الفرص الكبيرة التي أتيحت له لبناء دولة مؤسسات، ظل أسير خلفيته كمهرب وضالع في شبكات المصالح، فغلب عليه سلوك زعيم العصابة لا رجل الدولة. تعامل مع البلد كغنيمة حرب، لا كوطن، واستباح مؤسساته وثرواته، فأنشأ نظامًا قائماً على الولاء العائلي والشخصي والفساد المنظم، لا على الكفاءة ولا على القانون.
وبدلًا من أن يكون رئيسًا لكل الناس، كان راعيًا ومفرّخًا للانقسامات ومنسقًا للفوضى، حتى انتهى به المطاف ضحية دوامة العنف التي ظل يغذيها لعقود.