ماحدث من قبل قوات المنطقة العسكرية الأولى المحتلة لوادي وصحراء حضرموت ،بعد أن داهمت فجر اليوم بقوات عسكرية مدججة بمختلف أنواع الأسلحة ،تقدر بأكثر من ثمانين طقمآ عسكرياٌ ،بالإضافة إلى عشرات المدرعات من السلاح المتطور والفتاك يعد انتهاكاً لحقوق الإنسان وقمع الحريات ،تخيلوا كل هذه القوات جاءت من أجل أقتحام اعتصاص ثوار تريم الشجعان السلميين المرابطين منذ عدة أيام من أجل المطالبة بتوفير الخدمات ولقمة العيش الكريمة ،وبما أن هذه القوات معروفة بالغدر والخيانة ،فقد داهموا ثوار تريم تحت جنح الظلام ،لأنهم يدركون جيدا ٌأن مجيئهم في وضح النهار سيلاقون مقاومة شرسة من قبل أبطال تريم الأشاوس وسوف تتحطم قواتهم بد عند صود الأبطال .
قد تحدثنا في أكثر من مقال وقلنا إن قوات العسكرية الأولى هي مسمتيه في وادي وصحراء حضرموت من أجل حماية مصالح المتنفذين اليمنين الذي ينهبون ثروات حضرموت في وضح النهار ، وما حدث اليوم دليل واضح وقاطع على ما قلناه، بينما أهلهم يتعرضون لمختلف أنواع التعذيب من قبل المليشيات الحوثية ،وكأن الأمر لا يعنيهم ،وشطارتهم الا على الأبرياء والبسطاء ،اذا فإن خروج قوات المنطقة الأولى من وادي وصحراء حضرموت هو مطلب كل أبناء حضرموت،حيث عبروا عن ذلك في أكثر من مليونية وفعالية في سيئون والمكلا ،وعلى التحالف العربي ووالأمم المتحدة أن تستجيب فوراً الإستجابة لصوت الحضارم .
ثوار تريم لا زالوا ثابتين ويقامومون ببسالة بصمود أسطوري قوات الإحتلال اليمني حامية مصالح المتنفذين القوى اليمنية ،التي هي على عداء تاريخي مع الشعب الجنوبي ،وما رأيناه اليوم في تريم من قوات العسكرية الأولى جراء استخدامها للأسلحة الفتاكة بمختلف أنواعها ضد المعتصمين السلميين المطالبين بحقوقهم يؤكد أنها تحمي مصالح القوى التي تنهب ترواتنا وخيراتنا .ومع ذلك لم نسمع ولا كلمة لما تسمى السلطة المحلية التي صمت آذانها وغمضت عيناها عن ماجرى ويجري لأهلنا في تريم معقل الثوار ،كما اختفت كذلك المكونات الكرتونية التي صعدت رؤوسنا بحقوق حضرموت ،وهي أدوات تدار من قبل المنظومة اليمنية هي الأخرى إختفت ولم نسمع لها ولا نخس رغم أن عددها يفوق المائة مكون كرتوني .
مارأيته اليوم من صمود أسطوري واستبسال ومقاومة شرسة بصدور عارية من ثوار تريم أمام القوة المفرطة التي استخدمها جنود الإحتلال اليمني ضد المعتصمين السلميين ،أذهلني وإن دل ذلك على شيء فإنه يدل على شجاعة أبناء تريم وإصرارهم على انتزاع حقوقهم وتطهير أرضهم من دنس الإحتلال اليمني البغيض الذي عاث في الأرض الفساد مهما كلفهم ذلك من ثمن ،حتى حرائر تريم خرجن مع إخوانهن وأبنائهن وتحدوا قوات العسكرية الأولى التي كانت تطلق الرصاص بكثافة ،دون هوادة، وهذا موقف بطولي لحرائر تريم سيسجله التاريخ في أنصع صفحاته ،وهي رسالة لقوات الاحتلال مفادها إرحلوا من أرضنا غير مرغوب فيكم ،لقد سئمنا منكم ومن أفعالكم ،وهمجيتكم اتركوا لنا حالنا ،إذهبوا إلى أرضكم حرروا أهلكم من المليشيات الحوثية ،أما ساعة رحيلكم قد اقتربت والنصر حليفنا بإذن الله .
تريم اليوم بحاجة إلى مؤازرة من كل الحضارم، والوقوف معها ضد ما يتعرض له أهلها المسالمين وثوارها الأبطال من استخدام القوة العسكرية المفرطة ،والبطش من قبل قوات العسكرية الأولى المحتلة للوادي ،فألف تحية لأحرار تريم على صمودهم الأسطوري أمام آلة البطش اليمنية ،أيها الثوار لقد سجلتوا موقفاً بطوليا ومشرفا ٌ سيسجله لكم التاريخ في أنصع صفاته ،من يراهن على هزيمتكم فإنه واهم مهما ملك من قوة ،تريم صامدة صمود جبال سمشان ولن تنكسر .. !