"لا علم له بالمنح".. يا سبحان الله
*- شبوة برس - علي محمد سيقلي
رجل قضى نصف عمره في "توزيع الجهل بالتساوي"، يأتي اليوم بوجهٍ من البلادة لا يخدشه خجل ولا يربكه سؤال، ويقول:
"علمي بالمنحة كعلمكم بها، عن طريق الفيسبوك"
هل هذا تصريح وزاري أم كلام نسوان في قروب العائلة؟
أم أنه اكتشف المنحة بين حالات الواتس كمن يكتشف ولده الثاني من زواجٍ سري؟
هذا الذي منح المنح من تحت الطاولة، صار يتساءل: "أين هيبتي؟"
يا وصابي، هيبتك ذهبت مع أول منحة قفزت من بين أصابعك إلى أبناء "خال ابن الحزب"!
هيبتك يا عزيزي دفنت مع ملف طالب جنوبي انتظر منك بصمة توقيع، فوجدك مشغولاً ببصمة تحويل المنحة إلى "ابن القريب الفاشل".
100 منحة مرّت من تحته، فغضب لأنه لم تُمرّر عبره!
كأن المنح أصبحت "جزية" يدفعها الطلاب للوزير لا للعلم!
هو لا يغضب لأن الجنوبيين حُرموا، بل لأنه حُرم من تمريرها بنفسه،
من التوقيع من وراء ستار، من كتابة الأسماء بالحبر السري،
من تحويل المنحة من طالب متفوق إلى "ولد فلان" الذي لا يفرق بين طب بشري وطب شعبي!
ألا يعلم هذا "الوزير المجهول" أن التاريخ لا يرحم من يسرق أحلام الطلاب؟
أن أعين الجنوب ترى، وأصواتهم ترتفع، وأصابعهم تشير — لا إلى الإمارات العظيمة التي قدمت المنح لأبناءنا، بل إلى اللص الحقيقي؟
ذلك الذي يحتج اليوم على أن غيره يرى 100 منحة لمن يستحق، فقط لأنه لم يُشركه ولو بقريب له من وصاب السافل.
يا وصابي يكفي انك مارست سياسة التجهيل والمنح بالوراثة، واليوم تمارس فن الإنكار وكأنك آخر من يعلم، مع أن الجميع يعلم أنك بريئ براءة دم "البرصا" من الإيدز