سجون #مارب السرية تحولت إلى مقابر للأبرياء، تُمارس فيها أبشع أنواع الانتهاكات

*- شبوة برس - علي ناصر العولقي

السجون السرية في #مارب تحولت إلى مقابر للأبرياء، تُمارس فيها أبشع أنواع الانتهاكات: تعذيب جسدي ونفسي، اختفاء قسري، تهديدات، وحرمان من أبسط الحقوق التي كفلتها الشرائع السماوية والقوانين الدولية.

عشرات الشهادات التي خرجت من هناك تكشف حجم الفظائع، وتؤكد أن هذه السجون ليست أماكن لاحتجاز المتهمين وفق القانون، بل أدوات للانتقام وتصفية الحسابات السياسية.

وما حدث للشاب ماجد مبارك الجهمي في سجون مأرب السرية ليس حادثة عابرة يمكن التغاضي عنها، بل هي حلقة جديدة في سلسلة طويلة من الانتهاكات المروعة التي ترتكب داخل السجون السرية التي تديرها جماعة الإخوان المسلمين هناك. فماجد اعتُقل دون أي مسوغ قانوني، ثم فجأة تتصل الجهات الأمنية بأسرته وتطلب منهم استلام جثمانه مدّعية أنه انتحر، وكأن حياة الإنسان أصبحت مجرد ورقة بيد سجّان لا يعرف معنى الإنسانية ولا القانون.

لقد حولت جماعة الإخوان في مأرب هذه السجون إلى سلاح لإخضاع الأصوات المعارضة وكتم الحقائق، في ظل غياب أي رقابة قضائية أو حقوقية.

فكم من شاب اختفى قسرًاً ولم يُعرف مصيره حتى اليوم، وكم من أسرة تلقت خبر وفاة ابنها بعد أن قيل لهم إنه انتحر أو مات طبيعياً، وكل ذلك مجرد غطاء يخفي جرائم هذه الجماعة الإرهابية، التي تستهدف كسر إرادة الناس وزرع الرعب في قلوبهم.