العبث بجنوب اليمن وثرواته أمر مثير للقلق والشكوك.

2025-10-04 21:45

 

- محافظو صنعاء وعمران وصعدة ومديرو أمن ووكلاء محافظين ومستشارين - على سبيل المثال - بينما الواقع أن كل محافظات الجمهورية اليمنية تقع تحت السلطة الحوثية عدا مديريتين في مأرب تركها الحوثيون لضخ النفط والغاز الجنوبي عبرها وتهريب السلاح.

 

كل موظفي تلك المحافظات يتم الصرف عليهم وتشغيلهم من موارد الجنوب، بينما كل محافظات الجمهورية اليمنية لا تورد للبنك المركزي بعدن حتى ريالاً واحداً، بل الأدهى أن الودائع والمساعدات يتم تقاسمها مع الحوثيين.

 

ليس هذا فحسب، بل يتم نهب يومياً من بترول الجنوب ما يقل عن 600 ناقلة نفط يومياً إلى مأرب للتكرير في مصفاتها، وإعادة بيعه في الجنوب بالسعر الذي تحدده محافظة مأرب التي لا تنتج نفطاً أو غازاً حالياً، والتي لا تورد ريالاً واحداً منه، بينما مصفاة عدن - وهي الأفضل - متوقفة عن العمل.

 

وبقدر تلك الموارد المنهوبة من موارد الجنوب، يتم حرمان الجنوب من عشر ناقلات ديزل لتشغيل كهرباء عدن، ومثلها لتشغيل كهرباء ساحل حضرموت، والحرمان من صرف المرتبات لمدة 5 أشهر متتالية من العام الجاري، وقبلها الكثير.

 

اتقوا الله يا تحالف العرب.

 

إن ما يحدث في الجنوب حالياً أمر خطير ومثير للشكوك في المصداقية لدى مختلف الأطراف المشاركة في هذه الجريمة. بل إن بعض عائدات تلك الموارد يتم بها تشكيل ألوية باسم حماية محافظات معينة، وهي في الحقيقة لحماية ناقلات نهب ثروات تلك المحافظة أو المحافظات من الجنوب. والخوف أن يذهب جزء من تلك الأموال لتمويل جماعة الإخوان المسلمين العالمي والقاعدة وغير ذلك من جماعات الإرهاب والغلو والتطرف.

 

ونأمل من المجلس الانتقالي - مفوض شعب الجنوب - أن يجري استقصاء محاسبي عن الإنتاج وكميات النفط المسروق إلى مأرب، وأين تذهب عائداته، وإحاطة اللجنة الرباعية ومجلس الأمن الدولي بهذا العبث المثير للقلق والشكوك.