ألغام المحتلين دائمًا تنفجر في المحطات الخطيرة.

2025-10-11 19:03

 

ديدن المحتلين دائمًا وأبدًا أيام كان شأنهم يزرعون الكثير من الألغام في طريق نضالات الشعوب التي تتعرض للغزو والاحتلال.. لإدراك هؤلاء الغزاة المحتلين أيا كانت جنسيتهم أجنبية أو عربية أن استمرار وجودهم في أرض محتلة وجود غير مشروع وإلى زوال.. لهذا يعملون وفق مبدأ استعماري متوارث (سياسة فرق تسد) على تعميق الخلافات وإنتاج المكونات الكرتونية والجماعات القيادات وكل ذلك يستهدف التشويش على القوى الوطنية الجادة بهدف إطالة أمد الاحتلال وأمد نهب ثروات تلك الشعوب التي تقع تحت الاحتلال..

وقد أدرك المحتل اليمني منذ عام 2019 أن وجوده في أرض الجنوب العربي وجود غير شرعي وبات يقترب من نهايته لهذا عمد إلى مضاعفة النهب للموارد النفطية والغازية والمعدنية في الجنوب مستفيدًا من الرعاية والحماية التي توفرها له دولة في التحالف.. وشكل لذلك أدوات محلية رخيصة للحماية تعمل كمظلة لسرقة النفط بما لا يقل يوميًا عن 600 قاطرة نفط إلى مأرب ومنع 10 قاطرات وقود لتشغيل محطة كهرباء ساحل حضرموت كما أوعزت الشرعية لنصفها الآخر الحوثيين بقصف موانئ التصدير في الضبة وشبوة ..وهكذا هو حال العدو اليمني واحتلاله الجنوب والذي مازال محميا بدولة عربية جارة مع الأسف..

ويبدو في الأفق بعد مؤتمر نيويورك للسلام أننا نقترب من نهاية الصراعات والحروب في المنطقة وطي صفحات الماضي ويتضح ذلك بجلاء من اعتراف أكثر من 160 دولة بدولة فلسطين .. كما سجلت مفاوضات شرم الشيخ بمصر نجاحًا كبيرًا حول وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والانسحاب من غزة مؤشرًا واضحًا أن قضايا المنطقة في طريقها إلى المعالجات منذ عام 1967 وكل صاحب حق وقضية يحضر ملفه ويجلس على الطاولة وكل مدع وليس له قضية يكفيه من العبث ما أخذه ولن يسمع منه أحد شيئًا فالقضايا موجودة في ملفات مسبقة منذ عام 1967 ولهذا على القوى الوطنية الجنوبية الجادة الالتفاف حول الرئيس عيدروس بن قاسم والمجلس الانتقالي الجنوبي مع التسليم أنه ربما تحتاج بعض تلك القضايا مثل القضية الجنوبية إلى عمليات عسكرية لترتيب الحالة داخل حدود الجنوب العربي من المندب غربًا إلى ثرويت وحسن شرقًا من أجل ضرورة توصيفها بدقة.

 

الباحث/ علي محمد السليماني