شبوة برس – خاص
قال الكاتب والصحفي "عبدالقوي الأشول" في مقال حمل عنوان "تلك هي الحقيقة"، إن الجنوب العربي كان على وشك استعادة دولته لولا تدخل الأشقاء في التحالف العربي الذين طلبوا من الجنوبيين تأجيل استحقاقهم الوطني ريثما تُستكمل معركة إسقاط الحوثي في اليمن.. (((الشمال))).
وأوضح الأشول في مقاله الذي أطلع عليه محرر "شبوة برس" في صحيفة الأيام: أن القوى اليمنية في الشرعية وأحزابها السياسية فشلت في خلق أي تأثير في الجنوب الرافض لوحدة الضم والنهب، مشيرًا إلى أن قيادات الشمال أدركت مبكرًا أن كبح إرادة شعب الجنوب أمر مستحيل، بعد أن رفض الجنوبيون كل أشكال الإقصاء والنهب التي تفاقمت عقب حرب 1994.
وأكد أن محاولات القوى المعادية لتشويه نضال الجنوب عبر الإعلام أو عبر أدوات مأجورة من أبناء الجنوب فشلت فشلًا ذريعًا، إذ كشفت المليونيات الجنوبية زيف تلك الادعاءات، وأثبتت أن إرادة الشعب الجنوبي ماضية نحو استعادة دولته كخيار حتمي للخلاص من واقع الفوضى والنهب.
وأضاف الأشول أن التحالف العربي، بعد سقوط صنعاء بيد الحوثيين، سعى إلى فتح جبهات قتال شمالية انطلاقًا من أرض الجنوب، وهو ما دفعه إلى المطالبة بتأجيل استعادة الدولة الجنوبية لصالح الأهداف العسكرية المشتركة، غير أن هذا التأجيل استُغل لاحقًا من قبل القوى الشمالية التي تنكرت لحق الجنوب في تقرير مصيره.
وختم الأشول مقاله بالتساؤل عما إذا كان استمرار الضغط لإرجاء استحقاق استعادة الدولة يخدم فعلاً أهداف التحالف، في ظل تمسك القوى الشمالية بشعارات الوحدة الزائفة، رغم تخليها عن أرضها واستمرارها في استثمار معاناة الجنوب لتحقيق مكاسب سياسية ومادية لا علاقة لها بالنصر أو بالتحرير.