آياتُ الباري في تكفيرِ الانتقالي.. كتاب جديد يثير الجدل حول خطاب التكفير في حضرموت
شبوة برس – خاص
رصد محرر "شبوة برس" تدوينة نشرها المدون السياسي اليمني "أحمد الشرعبي" على صفحته في موقع فيسبوك، تحدث فيها عن انتهاء "الشيخ صلاح بن مسلم باتيس" من تأليف كتاب جديد حمل عنوان "آياتُ الباري في تكفيرِ الانتقالي"، واعتبرها "الشرعبي" امتدادا لخطاب ديني تحريضي يمني يستهدف الجنوب وقواه السياسية.
وأوضح "الشرعبي" في تدوينته أن الكتاب، بحسب ما ورد، يستند إلى فتاوى صادرة عن مشايخ معروفين بخطابهم التكفيري، من بينهم الهالكان "عبدالوهاب الديلمي" و "عبدالمجيد الزنداني"، إضافة إلى "عبدالله العديني"، مشيرا إلى أن هذه الفتاوى تقوم على تكفير الجنوبيين وإباحة دمائهم وأموالهم وأرضهم، وفق توصيفه.
وأشار محرر "شبوة برس" في متابعته للموضوع إلى أن اسم "صلاح بن مسلم باتيس" يرتبط بسياق أمني وفكري مثير للجدل ويرأس مؤسسة البادية في مدينة القطن بوادي حضرموت، والتي تحصل على ملايين الدولارات من متبرعين في الخارج والداخل حيث سبق أن أثيرت حوله اتهامات تتعلق بدور دعوي متشدد يغذي بيئات العنف والتكفير، في منطقة عانت لسنوات من نشاط الجماعات الإرهابية.
ويود محرر "شبوة برس" أن يشير إلى خلفية عائلية لباتيس، مشيرآ إلى أن شقيقه "خالد بن مسلم باتيس"، الذي وُصف بأنه قيادي في تنظيم القاعدة بوادي حضرموت، قُتل في غارة لطائرة أمريكية بدون طيار غرب الوادي نهاية ديسمبر 2012. كما ذكرت أنباء الأحداث والحرب على القاعدة التي شنتها قوات النخبة الحضرمية في السنوات الماضية أن ابنه الأكبر "مسلم صلاح باتيس"، الذي كان يحمل جوازا دبلوماسيا يمنيا، أُعلن مقتله في عام 2018، وأن قوات النخبة الحضرمية عثرت على جواز سفره في معسكر المسيني غرب المكلا، الذي كان يُستخدم، بحسب المعلومات التي نشرها اعلام النخبة، معسكرا للتدريب والانطلاق لتنفيذ عمليات إرهابية في حضرموت ومحافظة شبوة.
ويأتي اصدار هذا الكتاب، وفق مراقبين، في سياق تصاعد الخطاب التحريضي والتكفيري ضد "المجلس الانتقالي الجنوبي"، ما يثير تساؤلات حول خطورة توظيف الدين في الصراع السياسي، وانعكاسات ذلك على الأمن والاستقرار في حضرموت وبقية محافظات الجنوب.
