عشرات يتسلقون أحد جبال أبين
شبوة برس – خاص
في تقريرٍ جديد للكاتب محمد المسقعي، نبش محرر "شبوة برس" ما ورد فيه من تحذيرات خطيرة حول تزايد تدفّق المهاجرين الإثيوبيين غير الشرعيين إلى المحافظات الجنوبية، بأعداد تُقدّر بعشرات الآلاف، وسط صمت رسمي مريب وتراخٍ أمني يثير القلق حول مستقبل الأمن والاستقرار المجتمعي في الجنوب العربي.
وأوضح المسقعي أن مئات المهاجرين الأفارقة، معظمهم من عرقية الأورومو في إثيوبيا، يتوافدون يوميًا عبر السواحل الجنوبية، في وقتٍ تعاني فيه البلاد من أزمات اقتصادية خانقة وحرمان المواطنين من أبسط حقوقهم المعيشية، بينما يتقاضى أولئك المهاجرون مبالغ كبيرة بالعملة الصعبة من منظمات أجنبية تعمل داخل البلاد.
وأشار الكاتب إلى أن هذا الوجود المكثّف للأفارقة، في بلدٍ فقيرٍ ومتعبٍ بالحروب، لا يمكن فصله عن أجنداتٍ سياسيةٍ وأمنيةٍ خبيثة، خاصة وأن لإثيوبيا علاقات وثيقة مع الكيان الإسرائيلي، ما يفتح باب الشكوك حول دورٍ مستقبلي محتمل لهؤلاء المهاجرين في زعزعة استقرار الجنوب العربي.
ولفت المسقعي إلى أن عمليات تهريب الأفارقة تجري بعلم وتورط بعض المسؤولين المحليين، الذين يتقاضون مبالغ مالية ضخمة مقابل تسهيل دخولهم ونقلهم إلى المحافظات، موضحًا أن محافظة شبوة تمثل أحد أبرز مراكز تدفقهم، حيث أقدم أحد المسؤولين على نقل مخيمات المهاجرين إلى أرضٍ يملكها في منطقة "رفض" ليستفيد منها تجاريًا.
وختم الكاتب تحذيره بالقول إنّ آثار هذا التغلغل الأجنبي ستظهر بوضوح في المستقبل القريب، وقد تُهدد سلامة المجتمع الجنوبي وتماسكه، خصوصًا مع ما يرافق هذا الوجود من مخاطر صحية وأمنية وأخلاقية تمسّ حياة الأطفال والنساء في المناطق المتأثرة.