شبوة برس – خاص
رصد محرر "شبوة برس" تغريدة للمحلل السياسي والكاتب الصحفي هاني مسهور على منصة "إكس" تناول فيها جذور أزمة مجلس النواب في صنعاء، مؤكدًا أنه لم يكن يومًا سلطة شعبية، بل واجهة سياسية لنظام الهيمنة الذي نشأ بعد حرب 1994 عندما تحولت الدولة إلى غنيمة للطرف المنتصر.
وأوضح مسهور أن المجلس الذي بُني على نتائج حرب تكفيرية وإقصاء سياسي، من الطبيعي أن يعجز اليوم عن الانعقاد لأنه لم يقم على عقد وطني جامع، بل على معادلة الغلبة التي أفرغت فكرة الدولة من مضمونها التوافقي.
وأشار في تغريدته إلى أن الاستفتاء على نقل السلطة عام 2012، الذي حصل فيه عبدربه منصور هادي على نحو 8% فقط من أصوات الجنوب، كان تعبيرًا مبكرًا عن الرفض الشعبي للوحدة المفروضة بالقوة، وهو الرفض الذي شكّل لاحقًا الأساس السياسي للحركة الوطنية الجنوبية المطالبة باستعادة الدولة.
واختتم مسهور بالقول إن التطورات السياسية والعسكرية الراهنة تفرض على المجتمع الدولي دعم انتخابات محلية في المحافظات الجنوبية، تتيح للسكان التعبير عن إرادتهم بحرية وتؤسس لشرعية جديدة قائمة على الإرادة الشعبية، لا على تركة الحروب والوصايات الإقليمية المنحازة لجماعة الإخوان المسلمين.