وادي حضرموت تحت رحمة الابتزاز.. وسائقو النقل الثقيل ضحايا الاستغلال بقيادة بن حبريش
شبوة برس – خاص – مصعب عيديد
يعيش سائقو النقل الثقيل في وادي حضرموت معاناة متواصلة جراء ما وصفوه بـ"الابتزاز المنظم" الذي تمارسه مجموعات تابعة لما يسمى بحلف عمرو بن حبريش، عبر فرض جبايات مالية غير قانونية على الشاحنات مقابل السماح لها بالمرور في الطرق العامة.
وأكد سائقون في تصريحات خاصة لـ"شبوة برس" أن تلك الممارسات تتم أمام أنظار الجهات الأمنية والعسكرية دون أي تدخل، الأمر الذي حول الطرقات إلى مصدر نهب يومي يثقل كاهل العاملين في قطاع النقل، ويؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية في الأسواق، ويقوض ثقة المواطنين بالدولة ومؤسساتها.
ويحمّل السائقون حلف بن حبريش مسؤولية تفشي هذه الظاهرة التي وصفوها بأنها تهدد الأمن الاقتصادي والمعيشي في وادي حضرموت، وتكرّس الفوضى وتقوّض هيبة الدولة. كما دعوا السلطات المحلية وقيادتي المنطقتين العسكريتين الأولى والثانية ووزارة الداخلية إلى التدخل العاجل لإزالة النقاط غير القانونية ومحاسبة القائمين عليها دون تأجيل.
وأشاروا إلى أن استمرار هذه الجبايات يعكس غياب الرقابة الحكومية ويغذي ثقافة الخوف والتسلط، مطالبين بتطبيق إصلاحات عاجلة ووضع آليات رقابية صارمة لضمان انسيابية حركة البضائع وحماية حقوق السائقين.
وأكد الكاتب مصعب عيديد في تصريحه لـ"شبوة برس" أن ما يحدث في وادي حضرموت لم يعد مجرد تجاوزات فردية، بل ممارسة ممنهجة تعكس ضعف الدولة أمام جماعات تتصرف خارج القانون. وشدد على أن السكوت عن هذه الانتهاكات يعد جريمة بحق المواطنين والاقتصاد الوطني، داعيًا المنظمات الحقوقية والإعلامية إلى توثيق الانتهاكات والضغط باتجاه تدخل رسمي يعيد هيبة الدولة إلى الطرق العامة ويضع حدًا لاستغلال معاناة السائقين والمواطنين على حد سواء.