*- شبوة برس - عبدالله الديني
في مشهد يُجسّد ازدواجية المعايير وينزع الشرعية عن أداء المؤسسة العسكرية في المحافظة، عادت "قوة حماية الشركات" لتُظهر "فعاليتها" و"بأسها" في مشهد مفتعل بمنطقة رسب، حيث استخدمت السلاح والقوة العسكرية ضد نقطة آل جابر لتمرير شاحنات الديزل المرتبطة بصفقات مريبة و"تفاهمات تحت الطاولة".
لكن هذا "الاستعراض" العسكري يطرح سؤالاً وجودياً عن دور هذه القوة: أين كانت – بعتادها وسلاحها – حين غرقت المكلا في ظلام دامس لثلاثة أيام متتالية؟
عندما قطع أصحاب "الهضبة" التيار عن المدينة بأكملها، وتركوا أهلها – من مرضى وكبار السن والأطفال – تحت وطأة العطش والحر والمرض، وعندما تعرض المواطنون للإهانة والتعذيب النفسي والجسدية. لم نرَ لهذه القوة أي وجود، ولم تُطلق رصاصة واحدة لردع المعتدين، وكأن الأمر لا يعنيها!
بل زادت المهزلة عندما أقيمت معسكرات وخيم لمليشيات خارجين عن القانون في مناطق تقع ضمن نطاق مسؤولية هذه القوة، فلم تتحرك، ولم تعتبر ذلك تهديداً للأمن أو تج