وادي أصبعون
شبوة برس – خاص
تواصلت علاقات الجنوب العربي بمصر عبر العصور، ولا سيما من خلال غرب وشرق السويس. وفي رحلة إلى التاريخ القديم، يشير الباحث "علي محمد السليماني"، الذي رصد محرر "شبوة برس" مقالاته، إلى أن الفراعنة ينحدرون من قبيلة عمليق العربية الجنوبية، وتحديدًا من ميفعة أصبعون – نقب الهجر. بالقرب من الموقع، قرية لا تزال تعرف باسم "فرعون"، وإلى الشرق منها ثلاثة أهرامات لم يُكشف بعد سرها، هل هي من صنع الله عز وجل أم من صنع البشر.
كما يلفت السليماني إلى جبل فرعون في الرواء بمحافظة أبين، واكتشاف تماثيل فرعونية في محافظة لحج، ويظهر من زي الفراعنة في التماثيل تشابهاً مع اللباس التقليدي للجنوبيين القدماء، مثل الإزار الملفوف والعضاد على الذراع. ويرى المؤرخ السعودي محمد حسين زيدان أن الفراعنة ينتمون إلى قبيلة عمليق من سواحل الجنوب العربي، ويتزامن وصول الملك "مينا" إلى حكم مصر مع تأسيس أول مملكة عربية جنوبية في ظفار عام 3200 ق.م.
وتروي الأساطير أن المملكة الجنوبية رفعت أسعار اللبان والبخور، فشن الملك مينا حملة بحرية عبر رأس الرجاء الصالح، واشتبكت قواته مع الجنوبيين عند جزيرة بريم، ما أسفر عن مجزرة كبيرة من الطرفين. ومن حينها، أطلق على الموقع اسم "باب المندب" حتى اليوم.
قد نعود لمزيد من التفاصيل لاحقًا إن شاء الله.