كفى عبثًا بمصير الوطن والمواطن.!

2025-11-16 15:41

 

انتهى الدرس..!

هكذا نحن....أمام عصابة منظمة، مخرومة المروءة لا يعرف المبادئ ولا يعترف بالحقوق، لا عهد لهم ولا ذمة، عجزوا عن تلميع وتحسين صورتهم...لأن واقعهم عبث ونهب ودمار، وحاضرهم ملطخ بالدماء، هدفها الوحيد هو النهب والعبث بمقدرات الجنوب. في الوقت الذي يعمل فيه الحوثي بصمت وبدون ضجيج، نجد أن شرعية الاحتلال اليمني، غارقة في الفساد والتلاعب بمعاناة الشعب الجنوب خاصة في عدن والجنوب بشكل عام. لقد سئم المواطن من الوعود الكاذبة، بينما الواقع يزداد سوءًا. إلى متى سيستمر هذا العبث؟ 

إلى متى سيبقى الجنوب يدفع ثمن الصراعات بينما ثرواته تُنهب وأهله يعانون؟!"

 

نحن أمام سلطة احتلال شرعية، عصابة لا تقوم للحرب.. لأجل حرية ولا لأجل كرامة، ولا لأجل الشرف...تضحياتها على مدى الزمن والتاريخ لأجل الفائدة والمصالح، والكسب الحرام...!

 انهم شياطين الاحتلال اليمني، التي زُعِم أنها جاءت من ساحة الاعتصام والتغيير لمحاربة الفساد والظلم والاستبداد، أثبتت أنها أسوأ بكثير مما سبقها لقد تم استبدال فاسد واحد بألف فاسد، وتفاقم فسادهم على أستمرار أحتلال الجنوب ليصبح ممنهجا ومشرعنا تحت غطاء القوانين، وكل ذلك يحدث على مرأى ومسمع من الجميع، بدعم وتواطؤ إقليمي، وعلى رأسه المملكة العربية السعودية، التي لم تدخل بلداً إلا وزادت من خرابِه ودماره.

 

نحن أمام أسوأ أحتلال في التاريخ، احتلال النهب والفساد والكذب، التي لن ينساها الشعب الجنوب مهما حاولت طمس جرائمها، إن هذا الواقع الأليم يتطلب صحوة ضمير حقيقية من أبناء الجنوب كافة، بعيدًا عن المناطقية والعنصرية، التي كانت وما زالت السبب الرئيسي في هذا الخراب..

 

شياطين الاحتلال اليمني غارقة في الفساد من رأسها حتى أخمص قدميها، وزاراتها ممتلئة بالنهب والمحسوبية والعنصرية، حتى وصل الأمر إلى نهب ثروات الجنوبية النفطية وبيعها  لمستثمرين فاسدين، وخلق بيئة طاردة لأي استثمار حقيقي.

 

القطاع الصحي هو الآخر يُحتضر، مرضى المواطن الجنوبي أصبح عاجز عن تلقي العلاج بسبب الظروف المعيشية القاسية، بعد أن تم إيقاف المستحقات وطرد الكثير من وظائفهم حياة المواطن الجنوبي باتت أرخص من أي وقت مضى، والمعاناة فاقت كل وصف.

 

أما التعليم، فقد تم بيعه بالمزاد العلني، حيث تُباع الشهادات الجامعية، وتُمنح البعثات لأبناء المسؤولين والمقربين، بينما يُترك أبناء الجنوب لمصيرهم في جامعات ومعاهد محلية متدهورة، ما جعل التعليم في أدنى مستوياته، وأصبح يُنتج أجيالًا غير مؤهلة، تمهيدًا لانهيار شامل في المستقبل.

 

الشعب الجنوبي الذي يُعاني الفقر والجوع منذ أكثر من 35 عاما  لم ينقطع عن الدعاء، ولن يخذله الله، فانتقامه قادم ممن عبثوا بمقدراته واستنزفوا خيراته، إن القبح والحقارة التي تجسّدها هذه الوحدة المشؤومة وحكومات الاحتلال المتعاقبة، التي تولّت السلطة بعد حرب  غزو التاني للجنوب صيف 2015م لا يمكن أن تُمحى من ذاكرة التاريخ.

 

لم يعد الوضع المعيشي في الجنوب يُحتمل، والأزمة الاقتصادية بلغت حدا كارثيا، بينما تواصل الشياطين الاحتلال تحت مسمى الشرعية تبرير فشلها بالكذب والتضليل، في كل مرة نستمع لإعلام الشيطان ، نجد أن التبرير جاهز وقبيح، حيث تمارس الكذب والخداع والتضليل على شعب الجنوب وتحاول خداع العالم الخارجي بغطاء من الدعم السعودي.!

 

إن كل من يظن أن الشعوب التي تربت على ثقافة الحرية والشهادة، سهلة المنال، يكون واهماً وستأتيه الصفعةُ منها، فهي شعوب لا يمكن أن تكسر وتقهر لأنها تعلمت أن تبذل الروح ولا تتنازل عن حريتها وكرامتها وعزّة ترابها. فلنتعلم من الشهداء فلسفة العطاء والبذل، وأخلاق الكرم والإيثار والمروءة.

 

ولنكن أمناء على دمائهم الطاهرة الزكية، فهم منحونا أمانة غالية، منحونا الحرية والسلام من أجل أن نستمر ونبني المستقبل، فالمسؤول والموظف والمعلم والعامل، كل هؤلاء مسؤولون عن المحافظة على هذه الأمانة، وأن يصنعوا الحياة التي رسمها الشهداء بدمائهم.

 

الشعب الجنوب لن يستمر في تصديق الأكاذيب، ولن يقبل أن يكون الضحية الدائمة لفساد الاحتلال اليمني،

مهما قهرتنا الظروف سنظل كالجبال لاثؤثر فينا تقلبات المناخ ولاتكسرنا عوامل التعرية .

 

ان المجلس الانتقالي، فاهم وضع هؤلاء الشياطين ويسعى جاهداً.... برغم الصعوبات والتحديات والعقوبات التي يواجهها أمامه، إلا أنه عازم أن يحقق هدفه بكل حنكة ودهاء ويتماشئ مع الأوضاع رويداً بخطوات ثابته ومدروسة وموزونه إلى الأمام حتى وإن كانت بنظرنا، خطوات بطيئه بعض الشيء وذلك بسبب الأوضاع المعقدة، ولكنها خطوات إلى الأمام دون الرجوع للخلف

 

وفي النهاية يبقى الصوت الحرّ هو أول شكل من أشكال النجاة، وأول خطوة في طريق وطنٍ لا يخاف الحقيقة...

 

ويبقي الجنوب كما عهدناه حراً أبياً شامخاً لا ينكسر..

 

✍️  ناصر العبيدي