انتفاضة الوجع الجنوبي… أسر الشهداء والجرحى تفجّر أكبر غضب شعبي أمام المعاشيق بعد عشر سنوات من الوعود المؤجلة
*- شبوة برس - عدن
نفّذت أسر الشهداء والجرحى في المحافظات الجنوبية صباح اليوم الأحد أكبر تحرّك احتجاجي أمام بوابة قصر المعاشيق، في مشهد درامي يعكس حجم المعاناة التي تراكمت منذ حرب 2015، وسط غضب شعبي واسع تجاه استمرار حرمانهم من أبسط حقوقهم الإنسانية والمعيشية.
وقال حسين أمين، رئيس اللجنة الإعلامية للاعتصام، إن تجاهل حقوق أسر الشهداء والجرحى طوال عشر سنوات، مقابل منح تسهيلات أوسع لمحافظات أخرى، يمثّل ظلماً تاريخياً لا يمكن السكوت عنه، مضيفاً أن ما يتعرضون له من مماطلة وتعقيدات يُعد إهانة مباشرة لتضحيات قدمها الأبناء دفاعاً عن الجنوب، وأن هذا التصعيد جاء لإيصال رسالة مفادها أن الحقوق لا تسقط بالتقادم.
وجدد المحتجون مطالبهم المرفوعة منذ سنوات، وفي مقدمتها تفعيل قوانين رعاية أسر الشهداء والجرحى، ووقف الاستقطاعات غير القانونية من مرتباتهم، وتسوية أوضاع المتقاعدين من هذه الفئة، إلى جانب الإسراع في إنجاز الترقيات المتوقفة للموظفين المدنيين أسوة بفئات الدفاع والداخلية.
كما دعا المحتجون إلى استكمال مخططات الأراضي وبناء وحدات سكنية لأسر الجرحى المعاقين، وتحقيق العدالة في المكرمات والمرتبات والمخصصات الإنسانية، ومنح حصص الحج والعمرة بما يضمن الإنصاف والمساواة بين جميع المحافظات.
وطالب المحتجون بالمصادقة العاجلة على ترقيات الشهداء والجرحى المرفوعة من وزارة الدفاع، واعتماد منحة مالية خاصة لاستكمال علاج جرحى الجنوب في الخارج، ممن حُرموا من حقهم في العلاج سبع سنوات كاملة.