شبوة برس – خاص
أطلع محرر شبوة برس على مقال للكاتب صلاح السقلدي تناول فيه ما اعتبره صفقة سياسية واقتصادية خطيرة رافقت مصادقة الرئيس رشاد العليمي على قرارات التعيينات الأخيرة، مؤكداً أن ما جرى لم يكن مجانياً كما ظهر في المشهد العام.
وأوضح السقلدي أن العليمي، وبعد أيام فقط من تمرير تلك التعيينات التي استفاد منها المجلس الانتقالي الجنوبي شكلياً، حسم الجدل القائم بين شركتي بترومسيلة الوطنية وجنت هنت الأمريكية حول إدارة قطاع 5 النفطي في شبوة، مرجحاً الكفة لصالح الشركة الأمريكية التي يمتلك نجله عبدالحافظ حصة كبيرة فيها، لتصبح المشغل الجديد للقطاع بعد إقصاء بترومسيلة.
وأشار إلى أن قرار وزارة النفط بتمكين جنت هنت من القطاع يمثّل خطوة جديدة نحو تعزيز نفوذ هوامير النفط والغاز وترسيخ سيطرتهم على واحد من أهم القطاعات الحيوية في البلاد. كما لفت إلى أن عبدالحافظ رشاد العليمي يرتبط باستثمارات مشتركة ضخمة في مجالات النفط والغاز مع مستثمرين بارزين، من بينهم الخراز الذي يُعتقد أنه الوكيل غير المعلن لجنت هنت في اليمن عبر شركات مسجلة في سنغافورة والصين.
وختم السقلدي بالقول إن العليمي “يحلب البقرة بإتقان فيما الآخرون يتصارعون على قرونها”، في إشارة إلى أن المكاسب الفعلية تذهب لدوائر ضيقة مرتبطة بالرئاسة، بينما تُمنح القوى الأخرى مجرد فتات مناصب لا وزن لها ولا تأثير.