شبوة برس – خاص
رصد محرر شبوة برس تغريدة للكاتب الجنوبي صالح أبوعوذل على منصة إكس، تناول فيها تصريحات القيادي في جماعة الإخوان في اليمن زيد الشامي، الذي حاول تبرير تصفية نحو 150 مسؤولًا جنوبيًا عقب توقيع اتفاقية الوحدة، واعتبارها مجرد "ردّة فعل" على ممارسات الحزب الاشتراكي، وفق تعبيره.
وأوضح أبوعوذل في تغريدته التي رصدها محرر شبوة برس أن محاولة الشامي تبرير تلك الجرائم تعكس ذهنية الإخوان المتماهية مع نظام علي عبدالله صالح، الشريك الفعلي في موجة الاغتيالات التي طالت الكوادر الجنوبية في صنعاء بعد 1990، مؤكداً أن دماء الجنوبيين لم تكن يومًا نتيجة "ردّات فعل" بل جزء من مشروع ممنهج استهدف القيادات الجنوبية لفرض هيمنة الجمهورية العربية اليمنية على الجنوب العربي.
وأشار أبوعوذل إلى أن تبرير الشامي ينسجم مع رواية قديمة حاول الإخوان ونظام صالح تسويقها للتنصل من مسؤوليتهم عن الجرائم السياسية التي أفرغت اتفاقية الوحدة من مضمونها، وأدت إلى تفجير حرب 1994 التي استهدفت الجنوب أرضًا وإنسانًا وهوية.
وتأتي تصريحات أبوعوذل ردًا على تبريرات زيد الشامي، الذي اعتبر أن موجة الاغتيالات كانت نتيجة "انزلاق الحرب خارج القواعد السياسية والعسكرية"، في محاولة جديدة لغسل سجلّ دامٍ ارتُكبت خلاله سلسلة طويلة من الاغتيالات ضد أكثر من 150 قائدًا وضابطًا وقياديًا جنوبيًا في صنعاء.