الشهيد الحبيب أحمد بن صالح الحداد مفتى العوالق
شبوة برس – خاص
يكشف أرشيف الجنوب العربي عن سلسلة مروعة من الجرائم التي ارتكبتها الجبهة القومية بحق كبار العلماء والوجهاء خلال سنوات حكمها، وهي جرائم ظلت حاضرة في ذاكرة المجتمع لما حملته من عنف غير مسبوق استهدف رموز الدين والاعتدال، وفق ما رصده محرر شبوة برس.
ففي عدن، قُتل الشيخ علي محمد باحميش، مفتي عدن، دهسًا تحت عجلات سيارة جيب يقودها القيادي في الجبهة القومية محسن الشرجبي، في حادثة هزت كريتر وأرعبت سكانها، واعتُبرت إيذانًا بموجة قمع دموي ضد علماء المدينة.
وفي نصاب، تعرض السيد أحمد بن صالح الحداد، مفتي العوالق وأحد أبرز علماء المنطقة، لعملية سحل بشعة بعد ربطه بحبل إلى مؤخرة سيارة جيب جابت به شوارع البلدة حتى لفظ أنفاسه. وتشير روايات موثقة إلى أنه قُتل عقب صلاة الفجر يوم السابع والعشرين من رجب، ثم مُنع دفنه حتى اليوم التالي، في مشهد يجسد وحشية تلك المرحلة.
أما في بلاد الواحدي، فقد قُتل السيد أحمد بن عبدالله المحضار كعيتي، مفتي المنطقة، بطريقة أكثر فظاعة، حيث هُشمت رأسه بالفؤوس على أيدي عناصر الجبهة القومية، في جريمة بقيت شاهدة على استهداف منهجي للقيادات الدينية والاجتماعية في الجنوب.
هذه الوقائع، التي وثقها شبوة برس عبر ما يقارب عقدين من المتابعة التاريخية، تعكس حجم الانتهاكات التي مورست ضد العلماء، وما خلفته من ندوب عميقة في الوعي الجمعي للجنوبيين، وتعيد التذكير بضرورة فتح هذا الملف الأخلاقي والإنساني أمام الأجيال.

الشيخ الشهيد علي باحميش مفتي عدن

الشهيد السيد أحمد عبدالله كعيتي المحضار

الشهيد السيد الحداد