شبوة برس – خاص
رصد محرر شبوة برس منشورًا جديدًا للكاتب الصحفي صلاح السقلدي، تناول فيه المكانة المتصاعدة للقوات المسلحة الجنوبية ودورها الحاسم في حماية القضية الجنوبية، خصوصًا بعد العرض العسكري المهيب الذي شهدته ساحة العروض في خورمكسر يوم أمس، والذي أكد جاهزية هذه القوات وحجم تطورها النوعي.
وأوضح السقلدي أن القوات المسلحة الجنوبية، التي أفلتت حتى الآن من محاولات الدمج القسري، تحوّلت إلى صمّام أمان حقيقي للقضية، رغم الضغوط الممنهجة التي تمارس عبر منع تسليحها بأسلحة ثقيلة ومتقدمة برًا وبحرًا وجوًا، والقيود المفروضة على مواردها ومعاشات قواتها، وصولًا إلى استخدام ورقة “الإرهاب” لابتزازها سياسيًا.
وأشار إلى أن التعثر السياسي للقضية الجنوبية وامتناع الدول عن الاعتراف بوضع ما قبل 1990م لا يعود إلى ضعف الجنوب، بل إلى حسابات مصالح تلك الدول، مؤكدًا أن القضية اليوم تمتلك قوة حقيقية وأدوات ردع، وأن «قضية لها أنياب ومخالب» قادرة على فرض حضورها في أي عملية تسوية عادلة تشارك فيها القوى الفاعلة على الأرض دون وصاية أو مناورة.
وتابع محرر "شبوة برس" تشديد السقلدي على قاعدة السياسة المعروفة بأن «الحق الذي لا تحميه القوة باطل»، معتبرًا أن أي عمل سياسي بلا سند عسكري لن يستعيد حقًا ولن يرفع مظلمة في ظرف تملؤه الفوضى ووفرة السلاح وتعدد المليشيات والولاءات القبلية والدينية والحزبية المتطرفة. وختم بالقول إن السيف اليوم أصدق بيانًا من الكتب، وإن قوة الجنوب هي ما يمنح العمل السياسي قيمته وجدواه.