مجموعة لصوص اختطفوا "الشرعية" كرهينة يستخدمونها للابتزاز السياسي.

2025-12-24 22:09
مجموعة لصوص اختطفوا "الشرعية" كرهينة يستخدمونها للابتزاز السياسي.
شبوه برس - خـاص - عــدن

 

*- شبوة برس – مروان الجوبعي

يبتزون بها الداخل والخارج، والحلفاء والأعداء. بالأمس ابتزوا بها دول التحالف، واليوم يتم ابتزاز الجنوب. 

 

وكلما حُشروا في الزاوية بسبب فشلهم وتخاذلهم لوّحوا بهذه الرهينة التي اختطفوها واغتصبوها رغم أنف الشعب، وقالوا: "سنلجأ للحوثي ونمنحه الشرعية ونهزمكم به"

 

على مدى عشر سنوات، وهؤلاء اللصوص يسوّفون، لا يريدون حلولًا عادلة للقضية الجنوبية تؤسس لشراكة حقيقية واستقرار، وأرضية صلبة من أجل الانطلاق لتحرير صنعاء.

يطلقون الوعود الكاذبة والمضللة، ويطالبون الشعب في الجنوب بالصمت والقتال نيابةً عنهم، وإعادتهم إلى صنعاء، وإلا تحالفوا مع الحوثي.

كيف لك أن تثق بهؤلاء الشركاء الذين يؤكدون كل يوم أن عدوك وعدوهم أقرب إليهم منك؟

كيف لك أن تحارب بجانب عدو يتربص بك، ويرى أنك عدوه الأول وليس الحوثي؟ 

 

وهذا ما أظهروه من خلال التصريحات عن الأولويات لديهم

 

كيف لك أن تثق وتحارب بجانب قيادة كانت تأخذ الأسلحة من التحالف في جبهة مأرب وتبيعها للحوثي؟ 

 

وهذا ليس افتراءً، بل بتقارير وتصريحات أكدها التحالف.

 

كيف لك أن تثق بمن سلّم الجوف وأكثر من مديرية في مأرب لابتزاز التحالف؟

مشكلة هؤلاء اللصوص أنهم لا يؤمنون بقضية، بل نزعتهم سلطوية، وعلى استعداد للتحالف مع الحوثيين إذا قبلوا بهم، وهذا ما يصرحون به دائمًا ويضعونه لهم كخط رجعة.

هؤلاء اللصوص لا يؤمنون بقضية يمنية، ولا يسعون لاستعادة العاصمة صنعاء من أيدي عدو اليمنيين الأول، بل لديهم أطماع سلطوية شخصية، ومستعدون للتحالف مع عدو اليمنيين الأول، كما أكد نائب الوزير، أو كما قال: "قد نتحالف مع الحوثي، والسياسة كل شيء فيها وارد".

من يقول هذا أمام العالم أجمع، هل يمكننا أن نصدق أن لديه مبادئ وقضية؟

 

*مروان الجوبعي