الحرب اليوم حرب إعلامية قبل أن تكون مواجهة على الأرض. ضجيج في المنصات تضخيم في الخطاب، ومحاولات متعمدة لإرباك المشهد وصناعة وهمٍ لا وجود له في الواقع.
أما الحقيقة فهي واضحة وثابتة: الأمور تحت السيطرة والقرار محسوم والميزان يميل حيث تقف الإرادة الصلبة لأبناء جنوبنا الحبيب.
لا تفرحوا، يا من تراهنون من بعيد ولا تبنوا آمالكم على أوهام تُصنع خلف الكواليس.
حضرموت والمهرة لن تُسلَّما كما تتمنّون ولن تكونا كبري عبور لمشاريعكم.
فمن يملك الأرض يملك القرار ومن يعيش جذورها لا يقبل أن تُدار شؤونها بقرارٍ مستورد من خارج الحدود أو برغبةٍ غريبة عن واقعها.
نحن هنا… أهل الأرض وأصحاب الهوية والانتماء في جنوبنا الحبيب. كلمتنا ثابتة وموقفنا واضح وخياراتنا تُصنع بإرادتنا لا بضغوط ولا بترهيب.
حضرموت والمهرة ليستا ورقة سياسية وليستا جائزة يوزّعها الآخرون وفق أهوائهم بل هما عمقٌ إنساني وتاريخي وامتداد وجودٍ في جنوبنا الحبيب لا يُمنَح ولا يُنتزع.
الخلاصة:
لن ننسحب ولن نُسلّم ولن نُفرّط ما دمنا على قيد الحياة.
ستبقى الأرض في أيدي أهلها وسيصدر القرار من قلب جنوبنا الحبيب لا من خارجه.
ومن ينتظر سقوط الموقف ينتظر سراباً لا يتحقق.
هذه رسالتنا واضحة وصريحة وثابتة:
القرار قرارنا والأرض أرضنا والبقاء لمن يحميها لا لمن يتمنّى سقوطها.