قيادي بحزب صالح : الحوار في حالة موت سريري

اعتبر عضو مؤتمر الحوار عادل الشجاع القيادي في حزب "المؤتمر الشعبي العام" الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبدالله صالح أن المعارك الدائرة حاليا بين الحوثيين والسلفيين في منطقتي دماج وكتاف بمحافظة صعدة وحرض بمحافظة حجة وحاشد بمحافظة عمران هي في الواقع حرب أهلية.

وقال الشجاع ل¯"السياسة الكويتية ", "لقد جروا المجتمع إلى الدخول في هذه المعركة التي باتت نقطة استقطاب على المستوى المجتمعي وصارت حربا أهلية ستتسع قاعدتها في الأيام المقبلة لتشمل كل المحافظات اليمنية, فهناك خيارات تم تحديدها مسبقا من قوى سياسية مختلفة بدليل أن اللجنة الرئاسية المكلفة إنهاء التوتر في دماج أضفت مشروعية على هذه الحرب وتعمل على إضاعة الوقت وتمنع المجتمع اليمني عن مساءلة الدولة والحكومة عن القيام بواجبها".

وأضاف "إن هذه الحرب واحدة من مخرجات مؤتمر الحوار, ففريق صعدة كان قد قدم تقريره في الجلسة الختامية للحوار, حيث كان يفترض أن المتحاورين في فريق صعدة قد توافقوا على التقرير فلماذا هذه الحرب?".

ورأى أن "المستفيد من هذه الحرب أمراء الحرب وتجار السلاح في الداخل ودول إقليمية من بينها إيران, خاصة بعد أن حققت مكاسب في حوارها الأخير مع الغرب".

وبشأن تأثير هذه الحرب على مؤتمر الحوار, قال الشجاع إن "مؤتمر الحوار في حالة موت سريري حتى هذه اللحظة ولوكان سيفضي إلى نتائج لكان أنهى جلساته في 18 سبتمبر الماضي, فهناك اتفاق شبه دولي وإقليمي على أن لا يفضي الحوار إلى توافق محلي, وما نسمعه من المجتمع الدولي من تأكيدات على دعم أمن اليمن ووحدته واستقراره هو مجرد دعاية والمبعوث الدولي إلى اليمن جمال بن عمر هو أحد أدوات تفجير الوضع في اليمن", موضحا "أن بن عمر يحاول طرح قضايا جانبية وهامشية على مؤتمر الحوار ويحاول تضخيمها على حساب القضايا الجوهرية".

وتساءل "ما الذي يجعل بن عمر لا يضغط على المتحاورين أن لا يناقشوا قضايا خارج إطار المبادرة الخليجية?".