عكاز الفدرالية وعصا ‘‘ المركز المقدس‘‘ !

2013-12-17 21:51
عكاز الفدرالية وعصا ‘‘ المركز المقدس‘‘ !
شبوة برس- خاص صنعاء

 

ظهر الآن أن إقحام شكل الدولة في الحوار الوطني وتصديره جدول أعمال المرحلة الانتقالية خدم أول ما خدم، رموز النظام السابق بشقيه.

 

سبق لي أن قلت إن الفدرالية هي "زفرة يأس أكثر منها نفحة أمل".

 

وقد اختار الذين طفوا كالزبد عقب موجة الثورة في 2011 الهروب بقارب الفدرالية بدلا من المواجهة في قلب العاصمة حيث استشهد المئات من شباب الثورة أملا في دولة المواطنة وسيادة القانون. والآن صارت الفدرالية أداة الأقوياء في العاصمة في مواجهة الثورة والحراك معا.

 

اقليمان أو خمسة أو ستة أو عشرون! هذه لعبة الكبار الذين استدرجوا الجميع إلى المشاركة فيها ليحافظوا على الأموال المنهوبة والبقع المسورة...

 

تم تفريغ موجة الثورة الشعبية في "كوكب موفنبيك" عبر قائمة طويلة من القضايا الوهمية بدلا من استثمارها في إنهاء دويلات التخلف والهيمنة وعزل مراكز القوى وتقويض ثقافة الاستبداد. والآن ماذا في المستطاع فعله؟

 

لم تتسمر الأفلاك في اليمن _كما قال لي يوما الشاعر المجيد "عبدالله البردوني" وفي وسع الباكين على اللبن المسكوب في أروقة وقاعات فندق ال5 نجوم في العاصمة العودة إلى البديهيات انطلاقا من الجنوب ذاته، الجنوب الذي اعتبروه يوما مدخلا لحل القضية الوطنية والإصلاح الوطني والسياسي الشامل، وذلك بتعطيل لجنة ال16 غير الشرعية وغير اللائحية، وطرح مطلب الفدرالية جانبا والتمسك بالحقوق والشروط التي رفعت ابتداء قبل أكثر من عام.

 

تعكز الحالمون والواهمون بالفدرالية للإفلات من ما يسمونه "المركز المقدس".

ها إن الفدرالية صارت عصا غليظة تهوي على رؤوسهم ورؤوس اليمنيين جميعا.

 

* سامي غالب