الإصلاح قادر على البقاء بدون آل الأحمر، فيما آل الأحمر عاجزون عن البقاء من دون الإصلاح

2014-02-07 23:48
الإصلاح قادر على البقاء بدون آل الأحمر، فيما آل الأحمر عاجزون عن البقاء من دون الإصلاح
شبوة برس - متابعات صنعاء

 

قال الدكتور صادق القاضي ان حزب لإصلاح قادر على البقاء بدون آل الأحمر، فيما آل الأحمر عاجزون عن البقاء من دون الإصلاح .

 

وقال القاضي : لن يخسر الإصلاح بسقوط آل الأحمر، بالعكس، ستخرج الجماعة من بدروم القبيلة، وتتخفَّف من التزاماتها تجاهها، وتصبح أقرب لأن تكون مؤسسة حزبية مدنية..

منذ البدء كانت جماعة الإخوان المسلمين في اليمن تبحث عن غطاء قبلي، وبالفعل وُجد ذلك الغطاء، لكن الأشياء الخطيرة المشبوهة التي كانت تتم تحت ذلك الغطاء، كانت تتم على حساب الجماعة، التي أصبحت غطاءً للقبيلة لا العكس!

 

الإصلاح قادر على البقاء بدون آل الأحمر، فيما آل الأحمر عاجزون عن البقاء من دون الإصلاح، لكن المفارقة أن العلاقة بينهما تتم على عكس ما يُفترض، الجماعة تابعة للقبيلة ومنقادة لها، ففي العادة، مشائخ القبيلة هم الذين يجرجرون الإخوان وراءهم، ويسخِّرونهم لخدمة مشاريعهم القبلية، ويجعلون من الجماعة قفَّازاً لممارسة نزواتهم الانتهازية.

 

خلال أحداث العامين الأخيرين على سبيل المثال، وفي حين كان الثوَّار يطالبون بنظام مدني وبطريقة سلمية، كان الإخوان مجرد مليشيات مسلحة وإعلامية نذرت نفسها وسخَّرت كلَّ جهودها للدفاع عن بقايا النظام من آل الأحمر وتجميل سمعتهم السيئة، وإقامة جدارهم الذي انقضّ، كلُّ ذلك على حساب سمعة حزب الإصلاح، وعلاقته بالمكوِّنات السياسية الأخرى، وعلى حساب الثورة المدنية السلمية نفسها..

هذه حقيقة فضيحة باتت مكشوفة حتى أمام أعضاء الإصلاح الذين أوهمتهم قياداتهم طويلاً بأن الحزب محتاج لحماية آل الأحمر، فيما الواقع أن هؤلاء الأعضاء هم الذين كانوا دائماً يدافعون عن آل الأحمر، ولم يحدث العكس يوماً، بينما آل الأحمر كانوا دائماً، وهذه الأيام بشكل خاص، يحتمون بالحزب، وأضعف من القدرة على حماية أنفسهم..!

 

لقد آن الأوان للإصلاح أن يشبَّ عن طوق القبيلة، ويخرج من قمقمها، وليس أمامه الآن إلا أن يخسر القبيلة ويربح نفسه، أو يخسر نفسه ولن يربح القبيلة، (هذه هي المعادلة الحقيقية والاختبار الصعب للحفاظ على مستقبلهم السياسي، إما أن يتحوَّلوا إلى مؤسسة نضالية نتفق ونختلف معها، وفق البرامج، أو يبقوا ذيلاً وأداةً مأجورةً دونيةً لاستباحة القتل للمركز المقدس في خريف عمره للتبرير والتحليل، في عصر لم يبق متَّسع فيه إلا للتغير والتطوير).. وما بين القوسين مداخلة للدكتور الكبير "نبيل الحشيبري

 

* عن اليمن اليوم