قال صحفي يمني شهير إننا بحاجة أكثر لأن نحتفل بثورة تحمينا من جشع التاجر والمؤجر ومن بلطجة العكفة ومن شعوذة رجال الدين ومن نخيط المشايخ وبنادقهم، مش ثورة عشنا حياتنا كلها ، جيلاً بعد جيل، ونحن نضارب من أجلها .
وقال الصحفي فكري قاسم في مقال صحفي : قبل 40 سنة مثلاً، كان أسوأ خبر يمكن للمواطن اليمني أن يسمعه هو أن هناك تآمراً على الثورة والجمهورية، لكن الأمر اختلف اليوم طبعاً وصار الخبر الذي يشرخ رأس المواطن بالفعل هو أن صاحب البيت جاء يشتي الإيجار! ياااا يوم الجن.
إننا بحاجة أكثر لأن نحتفل بثورة تحمينا من جشع التاجر والمؤجر ومن بلطجة العكفة ومن شعوذة رجال الدين ومن نخيط المشايخ وبنادقهم، مش ثورة عشنا حياتنا كلها ، جيلاً بعد جيل، ونحن نضارب من أجلها، لقد تعبنا ياخلق الله ونشتي نحتفل بثورة تمنحنا القوة ، مش ثورة « كملتنا فجائع» وبدت أشبه بالمثل الشعبي « جني نبع فوق مخلوس»!
وفي حين يتساءل كثيرون الآن : إلى متى يستطيع هذا البلد أن يبقى - بالكاد - واقفا على قدميه؟ علينا جميعا كيمنيين أن نقدم للعالم عنا صورة أفضل من تلك التي جعلتنا على الدوام بلداً غير محترم.
تعالوا لنخجل من أنفسنا قليلاً ونجرب العيش في«الوسط» حيث المستطيل الأبيض ، فالبلد مش حق أبو حد .
تاريخ السلطة في اليمن سيء وقبيح ومليء بالدم.. و الحكمة الآن تقتضي أن تشترك كل الأطراف، سلطة ومعارضة وحوثيين وحراكيين وزعماء قبائل ورجال دين ومثقفين و.. إلخ لأن يقترب الجميع من مساحة الوسط البيضاء لانتشال البلد من تاريخه المليء بالجهل وبالدم ، تعبنا حروب وجهل يا خلق الله . وأكثر من ذلك أننا أصبحنا أضحوكة بين الأمم ، وما فيش خبر عن اليمن إلا وفيه "قارح" جديد . اخجلوا شويه جني شلكم .
*اليمن اليوم