قرابة 20 مسلح هجموا على مبنى مديرية أمن المكلا وأطلقوا سراح خمسة معتقلين
ومدير أمن حضرموت يحول عدد من الجنود للتأديب بسبب تخاذلهم عن صد الهجوم
شرح مدير أمن مديرية المكلا العقيد / شيخ مصطفي الحامد، حقيقة ما حصل ظهير يوم أمس من اقتحام مجموعة المسلحين لمبنى المديرية وقيامهم بتهريب عدد من المعتقلين على ذمه التحقيق في قضايا مختلفة
قائلاً أنه وفي ظهيرة يوم أمس الثلاثاء وأثناء تواجده بمنزله تم إشعاره من قبل عمليات الآمن تُشعره بأن مبنى المديرية يتعرض لهجمة مسلحة من قبل عناصر مجهولة الهوية تحاول اقتحامه ، مشيراً إلى أنه عمل حينها فوراً على التوجه إلى الموقع وإشعار علميات المحافظة لإرسال التعزيزات الأمنية التي وصلت متأخرة وبعد فوات الأوان.
وأضاف الحامد أنه وما أن وصل إلى مبنى الهايبر مول التجاري بالمدينة حتى أبلغته غرفة العمليات أن المهاجمين هربوا بعد قيامهم باقتحام سجن الاحتجاز المؤقت بمبني المديرية وقيامهم بتهريب لعدد خمسة من المحتجزين ، وأن أحد تلك العناصر الهاربة مطلوب للقضاء ويدعى ( رائد خمور ) كونه قد صدر عليه حكم قضائي على خلفية قضية مبالغ مالية لأحد المواطنين ويدعى ( عبد الصمد باوزير). فيما قام أحد الهاربين بتسليم نفسه طواعية لعناصر الآمن بعد ساعات من هروبه . مشيراً إلى أن شهادات شهود العيان تُشير إلى أن عدد المهاجمين كان يتراوح بين 15 و 20 مسلح.
وعن ظروف قضية المتهم الهارب قال الرجل الأمني الأول بمديرية المكلا أن قضية (رائد خمور ) منظورة أمام القضاء منذ أكثر من عام كامل وأنه نتيجة لتقاعس المسؤلين السابقين تحملنا نحن تبعاتهم ، وأن الأجهزة الأمنية قادت جهود كبيرة طوال أكثر من أسبوعين للقبض على المتهم (رائد) بعد فشل كل الوسائل الممكنة لإحضاره ودياً عبر وسطاء. مؤكداً على أنه كان من المفترض أن يتم نقل المتهم للسجن المركزي عصر نفس اليوم .
وأشاد العقيد الحامد في مجمل رده بالدور الكبير والمسئول الذي قام به أبناء حارتي باسويد والبدو بديس المكلا كونهم كان لهم حضورهم القوي والفوري في مشاركة قوات الآمن بمعية مدير عام المديرية بعملية ملاحقة المسلحين والهاربين الذين توجهوا صوب منطقة الطويلة وبالقرب من منطقة الخربة. مضيفاً أنه وفور أن وصلنا إلى المنقطة المذكورة حتى وجدنا المُهاجمين يهربون من الضفة الأخرى للوادي تاركين سيارتهم التي استخدموها في الهروب، فيما تمت عملية تمشيط كل المزارع الواقعة في المنقطة دون أن يتم العثور عليهم. وأن عملية البحث لا تزال مستمرة.
هذا وقد أصدر مدير أمن ساحل حضرموت توجيهات بتحويل عدد من الجنود إلى اللجنة التأديبية نتيجة لتخاذلهم وعدم ملاحقة المهاجمين.