حذر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، أمس الثلاثاء، من أن "الأعمال الإرهابية" التي يتعرّض لها اليمن تهدف إلى تدمير المؤسسة العسكرية وتحويل البلاد إلى دويلات .
وقال هادي في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الثاني والعشرين لقادة وزارة الداخلية الذي عقد بصنعاء، إن "اليمن تعرّض لأعمال إرهابية غادرة، آخرها الهجوم على السجن المركزي بصنعاء وقبلها الهجوم على مجمع وزارة الدفاع ومهاجمة العديد من النقاط الأمنية والعسكرية في نطاق محافظتي شبوة وحضرموت، وتستهدف كلها تدمير المؤسستين الأمنية والعسكرية" .
وأضاف أن "ما يتعرّض له الوطن من مؤامرات الإرهاب ترمي إلى تدمير اليمن وتمزيقه وتفتيته إلى دويلات ومشيخات ذات توجهات طائفية ومذهبية وقبلية وعنصرية متقاتلة ومتناحرة" .
وعوّل هادي على جهود "الرجال المخلصين في المؤسستين العسكرية والأمنية لتجاوز مثل هذه الفتن وآثارها السلبية"، ودعا إلى "حشد الجهود ضد قوى الإرهاب ومهرّبي السلاح والمخدرات ومرتكبي أعمال الاختلالات الأمنية وجرائم الاعتداءات على أنابيب نقل النفط والغاز" .
ويأتي كلام الرئيس اليمني بعد يوم من نشر تنظيم القاعدة مقطع فيديو على موقع (يوتيوب) أعلن فيه مسؤوليته عن 4 عمليات قام بتنفيذها أخيراً في اليمن، أبرزها عملية الهجوم الذي شنّه على مجمع وزارة الدفاع ومستشفى العرضي في الخامس من ديسمبر/كانون الأول الماضي بواسطة 12 انتحارياً سعودياً .
وأمر الرئيس اليمني الحكومة ووزارة الداخلية بإصلاح أوضاع السجون والإصلاحيات والشروع الفوري في إجراءات إنشاء الرقم الوطني والسجل المدني، مشيراً إلى أن "وجود الرقم الوطني سيحل الكثير من المشكلات الأمنية والإدارية والمالية وسيضمن نزاهة العمليات الانتخابية وسيجفف الكثير من منابع الفساد الموجودة في الأجهزة المدنية والأمنية والعسكرية، داعياً الحكومة إلى البحث عن تمويل لهذا المشروع الحيوي والشروع في إنجازه وفق أعلى مواصفات" .
وقال إن خطة الأقاليم الستة في الدولة الاتحادية ستكون الأساس الذي سيعتمد عليه في إعادة صياغة النظام السياسي والإداري كدولة اتحادية لا مركزية تغطي كامل الصلاحيات المالية والإدارية والتنموية والخدمية للأقاليم والمحافظات، فيما تتولى السلطة المركزية شؤون السياسة الخارجية والدفاع والإشراف على أداء الأقاليم وفق نصوص الدستور .
* صنعاء - "الخليج"، وكالات: