بقلم : أبو الحق الجنوبي .
عَلِّمهُم يَا بِلَال ...
بِأنَّ كَرَامَةَ الإنسَان
جِزءٌ مِن الإيمَان
وَإنَّ حُريِّةَ الأوطَان
صَدَحَ بِهَا الإسلام
عَلِّمهُم يَا بِلَال ...
بِأَنَّنا نُدَافِعُ عَن حَقِّنَا المَهضُوم
وَأنَّ صَرخَةَ المَظلُوم
تُدَوِّي فِي السَّمَاء
لَعنَةٌ عَلَى الأشَقَيَاء
عَلِّمهُم يَا بِلَال ، بِصَوتِكَ الرَّخِيم
بِأنَّنا فِي الجَنُوب ...
صَامِدُونَ مُسَالِمُون ...
عَلِّمهُم يَا بِلَال ، بِأنَّ الآذَان
صَرخَةُ المَستَضعَفِينَ لِرَّبِ العَالَمِين
عَلِّمهُم يَا بِلَال ، يَا أَبَا الأَحرَار
بِأَنَّنا أِصحَابَ القَرَار ...
وَإنَّ جَنُوبِنَا سَيَبقَى ...
دَولَةٌ حُرَّةٌ عَلَى الدَّوَام
" 2 "
عَلِّمهُم يَا بِلَال ...
بِأَنَّنَا لا نُعَايِشُ الأَوهَام
وَإنَّ ثَورَتنَا حَقِيقِية
تَسطَعُ بِنُورِ الشَّمس
لِتَطرُدَ الظَّلَام ...
عَلِّمهُم يَا بِلَال ، يَا صَاحِبَ النَّفسِ الأَبِية
بِأَنَّنَا خَلَقنَا عُشَّاقاً لِلحُرِّيَّة
وَإنَّنَا نُقَاوِمُ دَعَاوَى وِحدَّة ..
مَاتِت مِن قَبلِ عِشرِينَ عَامَا
وَانطَفَأَت أَنوَارَنَا ...
وَلَم تَبقَ إلا فِي عُقًولِ الحَيَارَى
المَتخَاذِلِينَ وَالعَابِثِين ...
عَلِّمهُم يَا بِلَال ، وَأَنتَ تَرفَعُ الآذَان
لِتُحَرِّر الإنسَان ...
بِأنَّ وِحدَةَ الأَوطَان ...
لاَ تَكُونُ عَلَى مَوَائِدِ اللِّئَام .