ساعة المكلا

2014-03-16 09:44
ساعة المكلا
شبوة برس- خاص المكلا

 

كان حلم المهندس هاني باجعالة أن ينفذ مشروع الساعة العملاقة على صفحة جبل المكلا، لكن الأجل وافاه في 9 مارس 2014م ، قبل أن يرى حلمه.

و ذات ليلة في 9 مارس 2020 م، كان قادماً إلى المكلا بحراً، وعندما رأى الساعة العملاقة، وهو على سطح السفينة، صاح مندهشاً:

 

الله !

يا ربّان ..لحظةْ،

ذِي المكلا..

ما تشوف الساعة ؟!

عِيّنْ .. ترى سدّك،

على هذا الجبل حلمي الجميل

 

( ثم أغمض هاني عينيه ملياً ، وفركهما: يااااااااه .. أنا في حلم والا علم؟)

في عِلم يا هاني ..

وسنبوق الحلُم ،

رَفرف عليك شراعه

والساعةْ الكبرى ..

علَمْ عالي .. على ابداعك دليل

 

*

كل ما تمنيته

تحقّق

والبلد تمشي مثيل الساعة،

واسأل زميلك باعشن ..

والا تخبّر باعقيل

( أغمض هاني عينيه ملياً مرة أخرى، ثم فركهما: معقول؟! .. في أي عام نحن الآن؟)

 

معقول جَم ،

يا بو محمد،

والأمل أقبل ، ولا شي صاعه

والعام ذا.. عشـــرين ،

يا هاني .. و لا مثله مثيل

 

*

ولعاد حد في أرضنا منهم ،

ستامن ..

جت لبُوهم راعة

يا ريت لك نظـــرة ..

وهُم كلّين يتلفّت .. ذليــل

 

*

والآن، قُم للــ(باطنية)

عارفك خرمان،

هذي الساعة

باشرّبك شاهي،

وبَســــمع من فكارك، يا الأصيل

 

*

مشكور، يا بوهشام

قد لي وقت منّك

والنفِس ملتاعة

هَتْ لي من أخبار الأدب والفـن والشــعر الجميــل

 

( وضعت رِجْلاً على رِجْل، مستقبلاً نسائم الخور العليلة، ثم فتحتُ عينيّ، فإذا أنا وحدي متكوّر تحت اللحاف).

                                                                                                          سعيد الجريري