كان حلم المهندس هاني باجعالة أن ينفذ مشروع الساعة العملاقة على صفحة جبل المكلا، لكن الأجل وافاه في 9 مارس 2014م ، قبل أن يرى حلمه.
و ذات ليلة في 9 مارس 2020 م، كان قادماً إلى المكلا بحراً، وعندما رأى الساعة العملاقة، وهو على سطح السفينة، صاح مندهشاً:
الله !
يا ربّان ..لحظةْ،
ذِي المكلا..
ما تشوف الساعة ؟!
عِيّنْ .. ترى سدّك،
على هذا الجبل حلمي الجميل
( ثم أغمض هاني عينيه ملياً ، وفركهما: يااااااااه .. أنا في حلم والا علم؟)
في عِلم يا هاني ..
وسنبوق الحلُم ،
رَفرف عليك شراعه
والساعةْ الكبرى ..
علَمْ عالي .. على ابداعك دليل
*
كل ما تمنيته
تحقّق
والبلد تمشي مثيل الساعة،
واسأل زميلك باعشن ..
والا تخبّر باعقيل
( أغمض هاني عينيه ملياً مرة أخرى، ثم فركهما: معقول؟! .. في أي عام نحن الآن؟)
معقول جَم ،
يا بو محمد،
والأمل أقبل ، ولا شي صاعه
والعام ذا.. عشـــرين ،
يا هاني .. و لا مثله مثيل
*
ولعاد حد في أرضنا منهم ،
ستامن ..
جت لبُوهم راعة
يا ريت لك نظـــرة ..
وهُم كلّين يتلفّت .. ذليــل
*
والآن، قُم للــ(باطنية)
عارفك خرمان،
هذي الساعة
باشرّبك شاهي،
وبَســــمع من فكارك، يا الأصيل
*
مشكور، يا بوهشام
قد لي وقت منّك
والنفِس ملتاعة
هَتْ لي من أخبار الأدب والفـن والشــعر الجميــل
( وضعت رِجْلاً على رِجْل، مستقبلاً نسائم الخور العليلة، ثم فتحتُ عينيّ، فإذا أنا وحدي متكوّر تحت اللحاف).
سعيد الجريري