كلية الطب بجامعة عدن اهمال ودمار ممنهج

كلنا يعلم بأن للطب مكانة عالية وأهتمام خاص عند اغلب ان لم نقل كل بلدان العالم بحيث ان هذا المجال العلمي يعد المحور الاساسي لسلامة المواطن في أي مجتمع كان .

كلية الطب بجامعة عدن تعاني بل تعد في موت سريري منذو حرب الاجتياح للعاصمة عدن 7/7/1994م. مباني آيلة للسقوط قاعات مزدحمة تفتقر الى ابسط الطلبات والمقومات الاساسية للطالب وأهمها من كراسي سليمة ومكيفات شغالة واضواء مناسبة حتى النوافذ والأبواب اصبحت معدومة نهائيآ فأذا كنت طالب وتستمع للمحاضرة لاتستوعب بشكل واضح بسبب ضجيج الباصات والسيارات وخصوصآ بعد ان تحولت جولة الجمهورية الملتصقة بالكلية فرزة للباصات الى جميع مديريات العاصمة عدن..

كل ماسبق يمكن تلافيه ولا يشكل خطر على مكانة الكلية ورسالتها العلمية ولكن الخطر الأهم يكمن في افتقار كلية الطب بجامعة عدن الى الكادر المؤهل والمناسب وكذلك الى عدم وجود اي اجهزة تطبيقية ومختبرات متطورة وأدوات تشريح يحتاجها الطالب بشكل يومي والشح الكبير للمراجع والكتب الهامة لهذا المجال.

واذا اخذتم بمجرد المقارنة فقط ستجدوا أن كلية التربية او اي كلية بجامعة صنعاء أو ذمار اليمنية تمتلك مايفوق احتياجاتها من الأجهزة التطبيقية والمراجع والبنايات وكل مقومات التعليم.

فعن اي وحدة يتكلمون والتي يتغنى بها ساسة صنعاء؟؟ هاهي وحدتكم المشؤمة تظهر انجازاتها في اروقة جامعة عدن ذلك الصرح التعليمي الشامخ والمعروف للعالم أجمع والذي اضحى بعد اجتياحكم البربري مستنقع لتكريس وفرز حقدكم الدفين للجنوب ارضآ وأنسانآ..

أرحلوا يا آل صنعاء لكي تستعيد جامعة عدن وكل مرافق التعليم في الجنوب المحتل عافيتها ومكانتها التعليمية الشامخة .

يكفي عبث يكفي انتقام ايهاء الاحتلال المتجرد تمامآ من أبسط مظاهر وصفات الاخلاق والرجولة .

استبدلتم حمامات السلام وقاعات العلم الى رصاصات قتل وثكنات يتحصن بها جيشكم الذي لا يجيد غير قتل الأبرياء وقمع الشعوب الحرة والثائرة.

* محمد مثنى الشعيبي

عدن حرة