لهذا عاد التحالف الإخواني في مواجهة الرئيس هادي

2014-04-17 07:21
لهذا عاد التحالف الإخواني في مواجهة الرئيس هادي
شبوة برس - متابعات صنعاء

 

رأى الصحفي اليمني جمال عامر –رئيس تحرير صحيفة الوسط الأهلية، انه كلما اقتربت نهاية شرعية سلطة التوافق في اليمن كلما ازدادت عملية الفرز السياسي والقبلي والعصبوي وضوحا ، وذلك استعدادا لانقضاض سريع ومباغت على كرسي حكم في حال فراغه لأي سبب حتى وإن كانت قوائمه موضوعة على رمال متحركة.

 

وكتب الصحفي جمال عامر يقول :هاهو التحالف الثلاثي القديم الجديد "حزب الإصلاح ـ القائد العسكري علي محسن الأحمر ـ أولاد الشيخ عبد الله الأحمر " ، يعود في مواجهة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، بعد أن تبين خطأ تقديرهم الذي بالغ أكثر مما ينبغي عن مدى ما سيكون عليه الرجل من ضعف يسهل التحكم به.

 

وأضاف : "تحت نشوة من انتصار مبالغ به بكونهم السبب الرئيس بالإطاحة بالرئيس السابق وهو المسنود قبليا وعسكريا وشعبيا فقد اعتبروا أن مسألة التمكين للحكم من خلال شرعية الرئيس الجنوبي غير المسنود قبليا أو حتى عسكريا مسألة مفروغ منها فإما اعتدل أو هدد بعزله بذات الطريقة التي أزيح فيها سلفه ..إلى أن تبدى غير ما قدروه بسبب أن الرئيس ظهر مخالفا لما بنو عليه معطياتهم ،وأيضا بسبب ظهور الحوثي كقوة منافسة لوجودهم قبل نفوذهم، كما أن المتغير الذي أحدثه إسقاط حكم الإخوان في مصر وما تبعه من تداعيات أخرجتهم من كونهم لاعبين سياسيين إلى جماعة محظورة حجب عنهم الرؤية الحقيقية ليقعوا في أخطاء فادحة".

 

وخلص الصحفي جمال عامر في منشور له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي بالقول :أن الوضع هذا العام هو أسوأ بكثير حتى من عام أزمة 2011 باعتبار أن الناس كانوا ينتظرون حلا ، فيما هم اليوم ينتظرون كارثة ، إذ أن من يدير الصراع اليوم هم شخوص الأزمة ذاتها وبنفس أدواتها مع المتغير التمثل في ظهور قوى جديدة يصعب تجاوزها.

* الوطن