الجريح بامقيبل
بسبب الاحداث التي شهدتها مدينة المكلا م/حضرموت مساء يوم الاربعاء الموافق 30/4/2014 ، حيث قتل فيها احمد بازنبيل وإصابة آخر في منطقة خلف على ايدي قوات يعتقد انها من الامن المركزي او الجيش بلباس مدني ، مما جعلت هذه الحادثة الوضع في المدينة متوتر ومشحون بين اوساط المواطنين ، لذا فقد حصلت مشادة كلامية عابرة صباح اليوم الخميس مع احد الجنود وهو راكب وسيلة مواصلات مما تطورت إلى مضرابة بينه وبين شباب من المدينة ، فإستدعى ذلك الجندي رفاقة من الامن المركزي والجيش في حوالي الساعة الحادية عشرة قبل الظهر ، حيث تم الهجوم وبصورة عشوائية هستيرية على حي الشهيد خالد بالمكلا بواسطة المدرعات والاطقم العسكرية بكل وحشية وعنجهية دون رحمة ولا مراعاة لمشاعر الساكنين من النساء والاطفال والشيوخ بالرغم من تدخل السلطة المحلية ومدير امن مديرية المكلا العقيد شيخ الحامد ولكن دون جدوى ، واصابت رصاصات الدوشكا المنازل من الداخل ، كما اطلقوا النيران على السيارات المتوقفة الخاصة بمواطني الحي بشكل إنتقامي ونهبوها ، و وجهوا فوهات اسلحتهم تجاه محركات السيارات بغرض إتلافها ، واطلقوا النار على ابواب المنازل ونوافذها ، وكانوا يشتمون اهل البلاد بـ : ((انزلوا ياحضارم .... ألفاظ بذيئة)) ، كما سرقوا البقالات واخذوا منها كروت الاتصال والمبالغ المالية ومحتوياتها ، وقد اخبرني احدى الساكنين بأن الرصاص وصل إلى غرفة الاطفال بكثافة ، ولولا قدرة الله لحدث ما لا يحمد عقباه ، وأفاد لنا بأن الرصاص غير طبيعي فهو ذو طبقتين اي انه ينشطر .
ساعات من الرعب عاشتها مدينة المكلا هذا اليوم من إطلاق للنيران والاستفزازات من قبل عصابات تدعي انها حماة للوطن!!
وهذا يذكرنا بحادثة مدينة الشحر التي وقعت قبل اسابيع وبسيناريو مشابه لحادثة المكلا ، حيث اعتدت هذه القوات على المستشفى والسيارات وارعبت المواطنين الآمنين وقتلت الشهيد سعيد النجار بدم بارد .
إلى متى الصمت....؟

الشهيد بازنبيل





