قال مدير أمن ساحل حضرموت، العميد سالم السفرة، لصحيفة “الوطن” السعودية الصادرة، اليوم الجمعة إن «مسلحين اثنين من عناصر من تنظيم القاعدة وراء اغتيال مدير أمن المكلا السابق، العقيد سالمين الغازي العوبثاني، ونجله عوض، أمس أثناء مرورهما بسيارتهما في منطقة الغليلة» مشيرًا إلى أن أحد الجناة تعرض لإصابة أثناء تنفيذ الجريمة.
أو أوضح (السفره) ن هناك حملة عسكرية وأمنية مكونة من ستة أطقم معززة بعدد من الأفراد، تمشط منطقة الغليلة في إطار الإجراءات والتحركات المتخذة من قِبل إدارة أمن الساحل إزاء الجريمة؛ لتتبع القاتلين والقبض عليهم. وروى أحد أقارب المجني عليهما يدعى عبدالله العوبثاني، للصـحيفة تفاصيل الجريمة، وقال إن مسلحين اثنين يستقلان دراجة نارية اعتراضًا على خط سير العقيد العوبثاني، في العقد السادس من عمره، ونجله عوض “16 عاما”، أثناء مرورهما بسيارتهما في الطريق الرابط بين منطقتي الديس والغليلة، وتحديدًا عند كلية التربية، وفتحا نيران أسلحتهما بشكل عشوائي نحوهما، لتستقر نحو أربع طلقات نارية في جسد العقيد العوبثاني، ثلاث منها في الصدر وواحدة أعلى العنق، وثلاث طلقات أخرى في جسد نجله، طلقتان منها في الصدر والثالثة في الرأس أردتهما قتيلين في الحال، وتم نقل جثتيهما إلى ثلاجة مستشفى ابن سيناء، إضافة إلى تعرض السيارة لعدد كبير من الطلقات في أجزاء واسعة منها.
وأضاف، أن المسلحين اعترضا العوبثاني ونجله عوض عقب أدائهما صلاة الظهر في جامع الشهداء بمنطقة الديس بقلب المكلا، وتوجههما إلى منزلهما في منطقة الغليلة، التي تبعد عن المكلا نحو 3 إلى 4 كلم، وإن العقيد العوبثاني عند إطلاق النار على سيارته قام بصدم الدراجة النارية التي تقل الجناة، اللذين بدورهما تركوها في مسرح الجريمة وفرا هاربين باتجاه وادي الغليلة، إذ كانت سيارة في انتظارهما، في حين تحفظت الأجهزة الأمنية على دراجة الجناة.