بأقلامهم : الشباب والرفاق ومناكفات الثورة الجنوبية

2015-02-07 08:22
بأقلامهم : الشباب والرفاق ومناكفات الثورة الجنوبية
شبوة برس- خاص - عدن

 

للأسف لازال البعض من قادة الحراك الجنوبي يدير الثورة ومجالس الحراك الثورية التي ينتمي لها بعقلية عام 1967م وما بعده، هؤلاء رغم ان اكثرهم كانوا منظمين تحت لواء حزب واحد (الحزب الاشتراكي اليمني) وهم من الغوا الهوية الجنوبية والحقوها بالهوية اليمنية ويمننوا الجنوب .

 

فيصل عبد اللطيف الشعبي من قادة الجبهة القومية كان يطالب بعدم ضم حضرموت والحاقها مع بقية محافظات الجنوب التي يمننت والحقت وسميت بدولة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية .

 

وهذه الدراما الدراماتيكية لكل تلك الاحداث التي حصلت سابقا تنعكس الان جليا على المشهد بالثورة الجنوبية، فالرفاق لازالوا الان يديرون الجنوب بالعقلية الماضية ويبحثون عن استعادة الدولة الجنوبية التي الغيت وفق قرار الوحدة اليمنية وهذا القرار الغى في ذلك الوقت اسم دولتين والتي هي جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية اليمنية مما يستوجب علينا الان ان نصحح أولا ما أحدثه الرفاق في تلك الحقبة بدء بإستلام الشباب الذين غيبوا في الكثير من نواحي الثورة الجنوبية الا في مشهدين معيين هما مشهدي الموت والاعتقالات .

 

الرفاق الان وبعض الذين نطلق عليهم قادة للثورة الجنوبية عكسوا صراعاتهم على الثورة الجنوبية بكل النواحي وهذه الصراعات ناتجة عن اختلافات وتباينات - والتي هي من سنن الحياة - ورغم ان البعض كانوا مؤطرين تحت راية حزب واحد الا انهم مختلفين الان في داخل اطار الثورة الجنوبية .

 

الشباب اليوم متكتلين خلف البعض من الذين جعلوا الشباب مجرد تكتلات لهم فقط ويدفعون بالبعض الى تنفيذ آرائهم والدفع بهم الى أمور أخرى تلبي طموحات تلك الفئة من اولئك القادة الذين دائما ما يرددون العبارات الغوغائية للشباب بقولهم سنسلم الراية الشاب رغم ان السيد علي سالم البيض هو اول من قالها وكان محقا في قولها لأنه لا يبحث عن منصب او سلطة ما لكن بعض من هؤلاء الرفاق استغلوا تلك العبارة واوهموا بها الشباب الذين كان عليهم ان يبذلوا كل الجهد لخطف الراية منهم ويفرضوا انفسهم بكل اركان الثورة الجنوبية من قيادتها الى وضع خطط مستقبلية للدولة القادمة لان المستقبل للشباب وليس للرفاق العجائز.

يتضح الان ان عدم الحرص والعمل الهادف على تحقيق وحده المسار للثورة الجنوبية وتعدد المسارات واللجان والمكونات سبب في تأخر النصر , ان لم تعمل كل تلك المكونات على إيجاد صيغة توافقية وشكلوا قيادة موحده توافقية للسير بمسار الثورة الجنوبية الى بر الأمان والا فأن بعض من هؤلاء الذي يصطنعون التباينات لتكون خلافات سينكشف تاريخ نضالهم وسينكشف غطاء لمن يعملون .

 

أخيرا على الشباب الان ان يسعوا الى قراءة المتغيرات الحاصلة على المحيط القريب منا دولة الاحتلال وما يسمى بالوحدة اليمنية انتهت فعاليا الان بعد ان انتهت في العام 1994م عبر سيطرة حركة انصار الله الحوثية على كل اركان الدولة بالشمال وبعد اعلان الإعلان الدستوري انتهى ما كان يتمسك به الساسة بالشمال ويتمثل في الدستور الذي عدل اكثر من مره وانتهت الان الدولة بالشمال.

على الشباب الان والذين هم ثروة هذه الامة ان يجعلوا هذه المرحلة الان مرحلة متقدمة جدا عبر البعد عن الصراعات بالحوار بيننا البين والبعد عن فرض الري على الاخرين لان فرض الراي مسائلة غير حميدة والابتعاد عن التحكيم المبني على العواطف لان هذا الامر سيجرنا الى اتجاهات بعيده نحن في غناء عنها.

على الشباب ان يتلفتوا الى المشروع العظيم الوطن الثورة الشعب واي نجاح في هذا الامر سيحسب لهم ولن يكون ذلك الا بالبعد عن كل السناريوهات التي تجري الان بداخل ثورتنا الجنوبية والتي اخرت النصر وارهقت الشعب بالجنوب لذا عليكم ان تصنعوا مستقبلكم الذي تحلمون به بالدولة القادمة بعد نيل التحرير والاستقلال .

بقلم : أمجد يسلم صبيح