من النوادر التاريخية.. صدق المواقف

2025-08-27 22:35

 

حطيط الزيات هو أحد الشباب الصالحين في التاريخ الإسلامي بالعصر الأموي، ذكرته كتب التاريخ كرمز على بشاعة الأمويين والحجاج وأميره عبدالملك بن مروان

 

كان من محبي الإمام علي، والذين يثنون على أبي بكر وعمر، يعني كان فيه خصالا أقرب للصوفية اليوم الذين يحبون آل البيت وفي ذات الوقت يحبون الصحابة..

 

تقول كتب التاريخ :

 

"حُكيَ أن حطيطا الزيات جيء به إلى الحجاج فلما دخل عليه قال : أنت حطيط ؟ قال / نعم ، سل عما بدا لك ، فإني عاهدت الله عن المقام علي ثلاث خصال : إن سئلت لأصدقن ، وإن ابتليت لأصبرن ، وإن عوفيت لأشكرن

قال الحجاج فما تقول في ؟ .

قال حطيط: أقول أنك من أعداء الله في الأرض تنتهك المحارم وتقتل بالظنة.

قال : فما تقول في أمير المؤمنين عبدالملك بن مروان ؟

قال : أقول أنه أعظم جرما منك ، وإنما أنت خطيئة من خطاياه .

فقال الحجاج : ضعوا عليه العذاب ، فانتهي به العذاب إلى أن شقق له القصب ثم جعلوه على لحمه وشدوه بالحبال ثم جعلوا يمدون قصبة قصبة حتى انتحلوا لحمه فما سمعوه يقول شيئا . 

فقيل للحجاج أنه في اخر رمق ، فقال : اخرجوه فارموا به في السوق . قال جعفر : فأتيته أنا وصاحب له فقلنا له : حطيط ألك حاجة؟ قال : شربة ماء فأتوه بها ثم مات ، وكان ابن ثمان عشر سنة" انتهى

 

المصدر: ( النجوم الزاهرة لابن تغري 208/1 )

 

يعني قتله شابا بالتعذيب لمجرد أنه كان يحب الإمام علي ابن أبي طالب، وأنه شتم عبدالملك بن مروان، ولم تعرف جريمة يدان فيها هذا الشاب المسكين سوى ذلك.

 

هامش: بعض كتب ومطبوعات السلفية ومواقعهم على الإنترنت زوّرت الحادثة، وحذفت هذه العبارة على لسان الحجاج (فما تقول في أمير المؤمنين عبدالملك بن مروان) بينما أبقت على جواب حطيط ليخرج الجواب غامضا بلا سؤال، ولحذف شخصية عبدالملك التي يقدسها المتعصبون من الوهابية ويرونها قدوة في الجرائم الطائفية التي انتشرت في عهده.

 

#نقد_الموروث

#خمسة_تاريخ